السبت 13 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98
...

كيف خدم رؤساء الولايات المتحدة الاحتلال الصهيوني؟

07 يناير 2021، 10:39 ص

رؤساء يتتالون لخدمة أمريكا.. يأتون بانتخابات ديمقراطية.. أساسها الشعب فقط.. عند فوز كل رئيس.. يتفاءل البعض بالقول: "سيكون هذا أصلح ممن سبقه .. وسيصب مشروعه لصالحنا".. ولكن الحقائق تكون مغايرة دائماً، إذ يتسابق رؤساء الولايات المتحدة على تدمير البلاد العربية والإسلامية ونهب خيراتها، والأهم من كل ذلك خدمة الاحتلال الصهيوني.

 

فماذا الذي قدّمه رؤساء الولايات المتحدة .. للكيان الإسرائيلي منذ نشأته؟ 

يتحكّم اللوبي الصهيوني المتواجد في الولايات المتحدة بسياساتها، وخصوصاً الخارجية، عبر استخدامه أسلوب جماعات الضغط في توجيه السياسات الأمريكية.

فهو يموّل حملات انتخابية للعديد من النواب المترشحين للكونغرس، مقابل تصويتهم فيما بعد على قرارات تصب في صالح دولة الاحتلال.

ما يعني أن الرئيس الأمريكي حتى وإن كان غير مؤيد لسياسات دولة الاحتلال، إلا أنه مجبر على التساوق معها، ومن المستحيل أن يخالفها في أي شيء، وهذا وما يظهر بعد انتهاء فتراتهم الرئاسية، فتجد بعضهم يخرج بتصريحات ساخطة على الكيان، من المستحيل أن يدلي بها أثناء شغله منصب الرئيس.

هاري ترومان

قبل قيام دولة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية سنة (1945) ، دعا إلى إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، ثم صادق على قرار تاريخي بالاعتراف بما تسمى "دولة إسرائيل" سنة (1948).

والعجيب أنه سجّل في مذكراته اليومية التي كتبها قبل اعترافه بدول الاحتلال بعام واحد أن اليهود أنانيون ويتفوقون على هتلر وستالين، ولكن هذه المذكرات لم تُنشر إلا بعد وفاته بعشرات السنين.

ليندون جونسون

الرئيس الأكثر عاطفة تجاه الكيان الصهيوني، فعندما شغل منصب زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، أقنع الرئيس آيزنهاور حينها بتجنّب فرض عقوبات على الكيان الإسرائيلي.

وبرز دعمه للاحتلال عندما رفض انسحاب الجيش الإسرائيلي الفوري إلى خطوط (1967)، بل إنه كان أول رئيس أمريكي يمنح دولة الاحتلال منظومات أسلحة هجومية رغم معارضة وزارة الخارجية الأمريكية لذلك.

ريتشارد نيكسون

منح الصهاينة مساعدات مالية ضخمة قدرُها ثلاثة مليارات دولار، لإنقاذ دولة الاحتلال من مأزقها الكبير خلال حرب أكتوبر (1973).

وكان الرئيس الأمريكي الأول الذي زار دولة الاحتلال بعد (26) عاماً من إعلان قيامها.

رونالد ريغان

صاحب العبارة "إسرائيل حقيقةٌ واقعةٌ، وراسخةٌ، وشرعية".

صرّح ريغان خلال حملته الانتخابية قائلاً "في دفاعنا عن حق إسرائيل في الوجود إنما ندافع عن ذات القيم التي بنيت على أساسها أمتنا".

وتَرجم قولَه برفع مستوى العلاقات بين الولايات المتحدة والكيان إلى تحالف استراتيجي قوي، فبلغت المساعدات الأمريكية المقدّمة للاحتلال في عهده خمسة مليارات ونصف مليار دولار.

جورج بوش الأب

داعم رئيسي للسياسات الإسرائيلية، رمى بثقله في مؤازرة مبادرة رئيس وزراء دولة الاحتلال حينها إسحق شامير للتسوية القائمة على التطبيع مع الدول، إضافة لدوره المحوري في دعم هجرة اليهود الذين هاجروا من الاتحاد السوفيتي إلى الأراضي المحتلة، وتقديم وعودات بمنح الكيان ضماناتِ قروضٍ تصل إلى (10) مليارات دولار لاستيعاب اليهود السوفييت.

بيل كلينتون

اهتم بتطوير قوة الاحتلال العسكرية والتقنية، فصادق على تزويدها بأنظمة إطلاق الصواريخ الأكثر تقدماً في العالم، ووافق على بيعها الحاسوب العملاق "السوبركبميوتر"، إضافة للسماح بدخول الاحتلال في سوق آليات الإطلاق الفضائي، غير إعلانه عن التزام بلاده بدفع (350) مليون دولار، لتطوير كفاءة الصواريخ الإسرائلية.

ناهيك عن رعايته للاتفاقات المُجحفة والتي أُطلق عليها اتفاقات السلام، فيما عرف بأوسلو وكامب ديفيد اللَّتين أضاعتا حقوق الفلسطينيين والعرب.

جورج بوش الابن

أكثر رؤساء أمريكا دعماً للصهاينة، فهو الذي قدّم أكبر خدمة لهم، وهي احتلال العراق وتفكيك نظام صدّام حسين المعادي لدولة الاحتلال.

وُصفت علاقة بوش الابن برئيس الوزراء الإسرائيلي حينها آريئيل شارون بأنها الأكثر حميمية، فكانت تصريحاته مساندة للجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، بل إنه كان يُعلق على مجازر إسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين بالقول "إسرائيلُ تسعى للسلام".

باراك أوباما

أكبر حزمة مساعدات عسكرية قُدِّمت للاحتلال في عهده، والتي وصلت قيمتها إلى (38) مليار دولار، إضافة لوقوفه أمام المطالب للحصول على اعتراف أممي بدولة فلسطينية مستقلة، بعد تراجعه عن تصريحات سابقة كان قد دعا فيها إلى قيام دولة فلسطينية على أساس حدود (67)، ولكنه حاول التلاعب بتصريحه بعد رفضه من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فتذرّع بوجود سوء تفسير لما قاله.

وكَمَن دورُ أوباما في محاولاته تعزيز الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس ورفضه أي اتفاق للمصالحة بينهما، باعتباره أن المصالحة عقبة أمام السلام ولا يمكن قبولها.

دونالد ترامب

لم يكن ترامب كغيره من رؤساء أمريكا السابقين، فامتاز دعمه للاحتلال الصهيوني بالوقاحة والتبجح بل وإعلان الأهداف الاستعمارية.

فقام بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، واعترف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، دون أي اكتراث بمواقف العرب والمسلمين.

ومن ثم أشرف على عمليات تطبيع الدول العربية مع الكيان، مستخدماً أساليب الترهيب والترغيب مع قادة الأنظمة العربية، إضافة لمحاولاته الحثيثة هو وصهره الصهيوني جاريد كوشنر بتمرير صفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.

اليوم يطلّ رئيس جديد على مشارف البيت الأبيض.

جو بايدن

الذي أدلى بتصريحات انتخابية وعد فيها بتحسين معاملة المسلمين، سواء داخل الأراضي الأمريكية أو خارجها.

ولكن سياسات بايدن لن تختلف عمّن سبقه من الرؤساء، بل على العكس سيحاول خدمة الكيان الصهيوني أكثر من غيره، لرفع أسهمه لدى اللوبي الصهيوني، على أمل الفوز بفترة رئاسية ثانية، فما سياسته إلا استمرارًا لسياسة أوباما الذي كان بايدن نائبه في الرئاسة.

فسياسة البيت الأبيض تجاه دولة الاحتلال واحدة تتلون في التسميات والأساليب، لا أكثر.