الخميس 02 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.80 ليرة تركية / يورو
40.70 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.92 ليرة تركية / ريال قطري
8.66 ليرة تركية / الريال السعودي
32.49 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.80
جنيه إسترليني 40.70
ريال قطري 8.92
الريال السعودي 8.66
دولار أمريكي 32.49
...

الدولة العثمانية في عيون المؤرخين

09 يناير 2021، 03:38 م

تقديم:

كلاا يرى الدولة العثمانية حسب أيدلوجياته والمدرسة التى ينتمى إليها، فهذا يشيطنها وهذا يجعلها في صورة الملائكة، وهذا لا يصح في تناول الحالة التاريخية، ولا تتعلم الأجيال ولا صانع القرار السياسي ولا يستفيد الناس بهذا الشكل إلا الجدال، فكلًا له ما له وعليه ما عليه، فإذا أردنا أن نأخذ الحسن ونترك السئ، وتتعلم الأجيال من الأحداث، وننبه من الأخطاء فعلينا أن نقف على خط الحياد في جميع أحداث وحالات وشخصيات التاريخ.

الدولة العثمانية عندما يجب تناول تاريخها يجب عرض الإيجابيات والسلبيات والظروف والصراعات الدولية في وقتها، حتى تتعلم الأجيال، فعند النظر في بعض مواطن الجدال حول الدولة العثمانية  نجدها كالتالي:

الدولة العثمانية والشرق:

 - كانت الدولة العثمانية لديها وجهة نظر صحيحة في التوجه للشرق للدفاع عن هجمات أوروبا نحو الشرق وخصوصًا الخطر البرتغالي.

- كانت الدول العثمانية مخطأه اتجاه الشرق في طريقة الإدارة واهمال شؤون الناس من صحة وتعليم ورعاية صحية وإلخ.

الدولة العثمانية في كتابات مؤرخي الغرب والشرق:

- يجب التدقيق في تناول تاريخ الدولة العثمانية وخصوصًا في كتابات مؤرخين الغرب، وذلك لأنها تمثل محور صراع حقيقي بين الشرق والغرب، وصراع توسعات ونشر أفكار وأيدلوجيات وعقيدة بين قوي الشرق والغرب، لذلك يراها الكثير من مؤرخي الغرب والمؤيدين لهم من مؤرخي الشرق هي العدو اللدود ويفسر الأمور وفقًا لوجهة نظره وافتراءه عليها في كثير من الأمور، وأيضًا يراها المناصرين والمؤيدين لها أنها الدولة الملائكية التى لا تخطأ، فالتاريخ يجب أن يكون على خط الحياد.

 فمن هنا نرى أن: 

طول الفترة التاريخية واتساع مناطق الدولة العثمانية، جعلها محل خلاف وطبيعى أن تكون سياستها متفاوتة من مكان لمكان حسب قرب أو بعد المكان من العاصمة إسطنبول، وكذلك طريقة ونوعية الخدمات المقدمة لكل مكان، فلذلك يجب مراعاة ذلك، ومن الطبيعي أن تكون ذات إيجابيات وأيضًأ سلبيات، فالسياسة تقوم على فكرة المصالح والتغيير حسب مصلحة الدولة والظروف المحيطة بها، فدوما أخطاء السياسة كثيرة، فطبيعى لدولة كبيرة ومتسعة وكانت تنافس أوروبا أن يكون لها أخطاء وأيضا إيجابيات، ويكون لها مؤيدين ومعارضين بل وأعداء، فهكذا السياسة إلى الأن.

-  للأسف الشديد لم تجد دراسة عثمانية أو غيرها إلى الأن كانت منصفة وتتناول الأمور بحيادية، تجد في كتابات الشرق ومؤرخين الشرق، نوعين فقط من الكتابة، لأما مؤيد فيضفي التبرير والصورة الملائكية على الحدث التاريخي سواء الدولة العثمانية أو غيرها من الأحداث، أو معارض فيضفي الشيطنة على الحدث سواء للدولة العثمانية أو غيرها من الأحداث، لذلك فقدت هذه الدراسات أهميته في البحث التاريخي، ولم نجد دراسة منصفة إلى الأن وحيادية.

 - دعوة للأجيال أن تترك أفكار هؤلاء أوهؤلاء وتقف في خط المنتصف بأمانة، وتعلم الأجيال الإيجابيات وتنبه من السلبيات والأخطاء، فالتاريخ قائم على البشر فطبيعى أن يخطأ ويصيب فعلموا الأجيال ولا تخدعوهم، ولا تنصفوا هذا وتذموا هذا وفقَا لأفكاركم وأيدلوجياتكم ومكاسبكم المادية والعلمية وتضل الأمة ويضيع الوسطية والحسن ولا يتعلم أحد من الأخطاء ويزداد الشك والجدال وفق هذا العبس الذي يحدث من هذا الفريق أو هذا ونضيع الجهد والوقت والورق في دراسات لا تسمن ولا تغنى من جوع غير أرقام واسماء وأحداث مرصوصة فوق بعضها البعض.