عائشة صبري - آرام
وردت معلومات من الأمن العام التابع لميليشيا "حزب الله" في لبنان، عن إعطاء الأمر باعتقال المنشقين عن نظام الأسد المتواجدين في الأراضي اللبنانية وتسليمهم للنظام في سوريا.
وأفادت مصادر مطلعة على الأمر لشبكة "آرام" السبت، بأنَّ المسؤولين عن ذلك من الأمن العام لـ"حزب الله" هما: "الرائد علي مظلوم، والمؤهل الأول علي العفي"، لافتين إلى أنَّ الاعتقال يتم بالتنسيق مع نظام الأسد.
وأكدت المصادر اعتقال ثلاثة منشقين عن نظام الأسد، أمس الجمعة، عُرف منهم الشاب "حسين جمعة السيد"، المنحدر من قرية "حوش عرب" بالقلمون الغربي في ريف دمشق، وذلك أثناء عمله على جرار زراعي في مدينة بعلبك اللبنانية، وبدوره الجيش اللبناني سلّمهم للفرقة الرابعة التابعة للنظام عبر معبر المصنع الحدودي مع سوريا.
وطالب ناشطون الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لمنع استمرار الاعتقال التعسفي بحقّ المنشقين عن نظام الأسد خلال أحداث الثورة السورية، لا سيَّما أنَّ انشقاقهم يعود إلى رفضهم قتل المدنيين وارتكاب الجرائم بحق الشعب السوري الذي طالب بإسقاط حكم الأسد عبر المظاهرات السلمية منذ عام 2011.
وسبق أن سلّم الجيش اللبناني منشقين عن نظام الأسد له، في تموز/يوليو 2019، وقالت هيئة القانونيين السوريين في بيان حينها: إنَّ المنشقين الثلاثة ينحدرون من محافظة دير الزور وهم: "الرقيب المجند محمد زعيان، المجند محمد حامد الإبراهيم الحجي، والناشط المعارض أحمد حمود الأحمد"، وحمَّلت السلطات اللبنانية مسؤولية الحفاظ على حياتهم.
وفي منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2019، أكدت منظمة "لايف" اللبنانية، أنَّ السلطات سلّمت خمسة لاجئين سوريين إلى نظام الأسد، رغم تعهداتها بعدم تسليم أي لاجئ سوري أو ترحيله قسراً، وشهد سجن "رومية" في لبنان، احتجاجات بعد تسليم اللاجئين للنظام.
يذكر أنَّ منظمة "العفو الدولية" أكدت سابقاً أنَّ لبنان رحلّت 2447 لاجئاً بشكلٍ قسري خلال الفترة الممتدة ما بين 13 أيار/مايو و9 آب/أغسطس 2019.
اقرأ أيضاً: الأردن تؤكد لأمريكا على ضرورة التوصل لحل سياسي في سوريا
وكان المحامي اللبناني طارق شندب، بيّن أنَّ عمليات تسليم اللاجئين السوريين للنظام من قبل أجهزة الأمن اللبنانية، تتم بـ"طريقة غير قانونية"، لافتاً إلى أنَّ اللاجئين السوريين في لبنان يحميهم القانون الدولي، ويُمنع تسليمهم للنظام وفقاً لتلك الحماية، خشية من تنفيذ عمليات إعدام وتصفية بحقهم".