أثارت حادثة افتتاح عدد من مسؤولين في نظام الأسد لمركز تجاري وصف بـ"بقالة صغيرة" في جامعة تشرين بمحافظة اللاذقية غربي سوريا، سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وحضر افتتاح الصالة التابعة لمؤسسة "السورية للتجارة" وزير تموين النظام، طلال البرازي، ومحافظ اللاذقية، إبراهيم السالم، ورئيس جامعة تشرين بسام حسن، وأمين فرع جامعة تشرين لحزب البعث ميرنا دلالة، ومدير المؤسسة السورية للتجارة أحمد نجم، ومدير فرع المؤسسة في اللاذقية شادي دلالة، بحسب إعلان رسمي.
وأثارت عملية "قص الشريط الأحمر"، وتجمع المسؤولين بنظام الأسد حوله جدلاً واسعاً على الصفحات الموالية، وفق ما نقلت شبكة "شام" المحلية أمس الأربعاء، فيما حظي افتتاح المركز بحضور عدد من الإعلاميين الداعمين للنظام للترويج بأن الحدث هو "إنجاز يسجل له".
ونشرت شبكة الجزيرة سوريا صورة تهكمت فيها على الافتتاح، كذلك نشر ناشطون ومنهم محمد الحايك وخالد الخطيب صور الافتتاح ترافقت مع كلمات سخرية من الموضوع.
في حين اعتبر وزير التموين "البرازي" أن الافتتاح يأتي "ضمن خطة المؤسسة للتوسع الأفقي بصالاتها وتقديم الخدمة للمواطنين بأسعار منافسة للسوق وبنسبة تتراوح بين 10 و25 بالمئة، كما أن اللاذقية هيأت الظروف المناسبة للتوسع بالصالات خلال الفترة الماضية على مستوى الريف والمدينة".
وقالت وزارة تموين النظام: إن "الصالة ستخدم طلاب المدينة الجامعية الذين يتجاوز عددهم الـ 15 ألف طالب وطالبة، من خلال طرح عروض تتناسب مع شريحة الطلاب وإمكانية طرح منتجات تسويقية أخرى كالتقسيط والمستلزمات المكتبية وغيرها".
من جانبه يرى مدير عام المؤسسة أحمد نجم، أن الصالة تخدم الطلاب في المدينة قدر المستطاع وسيتوفر فيها قريباً إلى جانب تشكيلة المواد الاستهلاكية الغاز والخبز.
فيما أشاد مدير فرع اللاذقية التابع للنظام شادي دلالة، بافتتاح المركز التجاري بقوله: إن "عدد الصالات والمراكز التابعة للفرع في المحافظة ارتفع إلى 230 منفذ بيع ضمن خطة المؤسسة ودعم المحافظة للتوسع افقيا لتخديم أكبر شريحة ممكنة من المواطنين"، حسب زعمه.
يذكر أن "المؤسسة السورية للتجارة"، برزت كإحدى أكبر شركات النظام التجارية التي تنفذ مشروع "البطاقة الذكية"، وتعقد صفقات التبادل التجاري لصالح النظام، فيما تعد كما مجمل مؤسسات النظام التي تعج بالفساد.
اقرأ أيضاً: من إدلب إلى ألمانيا .. إعلاميون يروون لـ"آرام" تفاصيل رحلة اللجوء
