عائشة صبري - آرام
توفت لاجئة سورية في لبنان متأثرة بإصابتها بفيروس "كورونا"، ودُفنت أمس الجمعة، بعد نقلها من المستشفى التي مكثت فيها لأكثر من شهر ما أدى لارتفاع قيمة الفاتورة لنحو أربعة آلاف و500 دولار أمريكي.
وحال عائلتها المادي كحال معظم اللاجئين السوريين في لبنان، فهم بالكاد يستطيعون تأمين أجار المنزل وقوت يومهم، ما اضطر ابنها إلى توقعيه على وصل أمانة تنتهي مدته بعد ستة أشهر كحد أقصى.
أحد أقارب المرحومة، وردة قرقوز، قال لشبكة "آرام" السبت: إنَّ "وردة (53 عاماً) أرملة لديها شبين أحدهما مسافر في فيلندا، والآخر 24 عاماً يقيم معها في منطقة القرعون بالبقاع الغربي، وقد أصيبت بالفيروس، ولسوء حالتها الصحية أدخلت مستشفى مشغرة الحكومي في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي".
وأضاف أنَّه عند إدخال المريضة المستشفى لم يكن في الحسبان أن يستمر مكوثها 38 يوماً قضت 28 يوماً منهم، وهي على جهاز أنبوب للتنفس، لذلك كانت فاتورة المستشفى ضخمة جداً (42 مليون ليرة لبنانية) ولا قدرة لهم على سدادها.
وأوضح أنّهم حاولوا بشتى الوسائل تأمين جزء من الفاتورة وقدره ثمانية ملايين ليرة (قرابة ألف$) وبذلك تم استلام جثتها ودفنها، إضافة إلى توقيع ابنها على إيصال بمبلغ 34 مليوناً (نحو 3500$) كضمانة.
ولفت إلى أنّهم تواصلوا مع الأمم المتحدة، ووزارة الصحة اللبنانية كي يساهموا بتسديد المبلغ، لكن لم يصلهم رد بعد، مضيفاً أنّهم اضطروا لدفع مبلغ قدره تسعة ملايين ليرة لبنانية "ثمن أدوية"، وأكياس صفائح دم مخصصة لمرضى "كورونا".
يشار إلى أن وزارة الصحة اللبنانية، أعلنت السبت، تسجيل 5872 إصابة جديدة بـ"كورونا" ما رفع العدد الإجمالي للحالات المثبتة إلى 249158، كما تم تسجيل 41 حالة وفاة، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 1866 حالة.
اقرأ أيضاً: من إدلب إلى ألمانيا .. إعلاميون يروون لـ"آرام" تفاصيل رحلة اللجوء