ارتفع عدد المخيمات المتضررة في الشمال السوري، إلى أكثر من 145 مخيماً، وذلك نتيجة عاصفة مطرية مستمرة لليوم الرابع على التوالي ما تسبب بتشكل فيضانات، حيث يعيش أكثر من مليون إنسان أوضاعاً مأساوية.
وأحصى فريق "منسقو استجابة سوريا"، تضرر 278 خيمة بشكل كلي، و513 خيمة بشكل جزئي، إضافة إلى أضرار واسعة في الطرقات تجاوزت الثمانية كيلومترات ضمن المخيمات ومحيطها، ما أدى إلى انقطاع العديد من الطرقات المؤدية إلى بعض المخيمات.
وأضاف الفريق أن الأضرار توزعت ابتداءً من مخيمات خربة الجوز غربي إدلب وصولاً إلى المخيمات الحدودية باتجاه ريف حلب الشمالي، إضافةً إلى محيط مدينة إدلب ومعرة مصرين وكللي وحربنوش وكفريحمول وحزانو وزردنا شمال إدلب.
وتشردت مئات العائلات ونزح عدد منها إلى أماكن أخرى، فيما انتقل جزء بسيط إلى دور العبادة ومراكز إيواء، بينما أمضى آلاف المدنيين ليلتهم وقوفاً أو في العراء بسبب دخول مياه الأمطار إلى خيمهم.
ويتوقع زيادة الأضرار بشكل أكبر في حال استمرار الهطولات المطرية أو تجددها في المنطقة، وما تزال فرق "الدفاع المدني السوري"، تعمل بكل طاقتها للاستجابة وتقديم المساعدة للمخيمات المتضررة.
ووصفت فرق الدفاع المدني، الخيمة التي يسكن فيها الطفل "حسن" بما يشبه "السفينة وسط بحيرة"، بعد الأمطار الغزيرة التي شهدها شمال غربي سوريا اليوم وتسببت بغرق عشرات المخيمات.
ويتشاطر "حسن" الذي نزح من ريف إدلب الشرقي قبل نحو عام، مأساته مع أكثر من مليون مدني بينهم نحو 400 ألف طفل يعيشون في المخيمات، ويحلمون بالعودة إلى منازلهم التي هجرهم منها نظام الأسد وروسيا.
اقرأ أيضاً: ضحايا بحادثتي انفجار وحريق في إدلب
وسبق أن أقام ناشطون، السبت، فعالية لأطفال المخيمات في محافظة إدلب، لتسليط الضوء على الواقع المعيشي الذي يعانيه النازحون في ظروف الشتاء وتراكم الطين بين مخيماتهم.
شاهد إصداراتنا