ازدادت الأوضاع الإنسانية سوءاً في مخيمات الشمال السوري، مع انخفاض كبير في درجات الحرارة وتساقط الثلوج في عدة مناطق مختلفة في ريفي إدلب وحلب.
وأفاد فريق "منسقو استجابة سوريا" الأربعاء، بأنَّ المنظمات الإنسانية أصبحت "عاجزة كلياً عن تقديم الدعم الإنساني اللازم للنازحين في محافظة إدلب".
ونشر الفريق على معرفاته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر تراكم الثلوج في مخيم "المدينة المنورة" في بلدة باريشا التابعة لمنطقة حارم شمال إدلب.
وفي هذا السياق، أطلقت فعاليات مدنية وثورية أمس الثلاثاء، حملة تحت عنوان "أنقذوا النازحين، الأسد هجّرهم" لإنقاذ المهجرين والنازحين في مخيمات شمال سوريا، في ظل ما تتعرض له من سيول وأمطار.
ووقع على بيان الحملة العديد من المؤسسات والفعاليات المدنية والثورية، ومنها تجمع ثوار سوريا واتحاد الإعلاميين السوريين، الدفاع المدني السوري، فريق ملهم التطوعي، وعدد من التجمعات الثورية.
ولفت البيان إلى أن "الكارثة التي تعصف الآن بحق أكثر من مليون مدني بالمخيمات ليست مفاجأة، بل كانت متوقعة لأنها تتكرر باستمرار، وهي ليست مجرد كارثة إنسانية لمن يعيشها".
ووصف ما يجري بـ"كارثة أخلاقية" للعالم الذي فشل في حماية المدنيين ومنع تهجيرهم القسري الممنهج من قبل نظام الأسد وحليفيه الروسي والايراني.
وقبل يومين، وأحصى فريق "منسقو استجابة سوريا"، تضرر 278 خيمة بشكل كلي، و513 خيمة بشكل جزئي، إضافة إلى أضرار واسعة في الطرقات، ما أدى إلى انقطاع العديد من الطرقات المؤدية إلى بعض المخيمات.
في حين، أشار الدفاع المدني السوري، إلى أن الهطولات الثلجية خلال الساعات الماضية على عدة مناطق في ريف حلب الشرقي أدت لانقطاع بعض الطرقات، وتعمل فرقه على إزالة الثلوج وفتح الطريق الواصل بين قريتي الحميرة والقاضي بريف مدينة جرابلس.
اقرأ أيضاً: مخلفات نظام الأسد تقتل طفلين شرق حمص
شاهد إصداراتنا