لارا أحمد:
تجري القيادات الفلسطينية نقاشاً واسعاً حول تفاصيل الانتخابات الفلسطينية الموحدة، ومن المرجّح أن تحسم فلسطين السباق الانتخابي قبل نهاية هذه السّنة.
وتتابع وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية هذه الأيام مستجدات الانتخابات الفلسطينية الموحّدة بعد إعلان الرئيس أبو مازن من رام الله مصادقته على قرارات لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية.
يُذكر أنّ الساحة الفلسطينية لم تُجر انتخابات جامعة منذ الانقسام الشهير الحاصل بين قطاع غزّة والضفة الغربيّة قبل ما يزيد عن 14 عاماً والذي انتهى بانقلاب حركة حماس على شرعية السلطة الفلسطينية في قطاع غزة.
ويُرجّح المتابعون للشأن السياسي الفلسطيني أنّ الطبقة السياسية الفلسطينية تحرز تقدّماً في اتجاه مصالحة وطنية شاملة إلّا أنّ الطريق لا يزال طويلاً أمام حركتيْ فتح وحماس، نظراً لسجلّ الخلاف الطويل بين الطرفيْن.
هذا ويُناقش قيادات حركة التحرير الفلسطيني مستجدات الانتخابات الفلسطينية الموحّدة، ويُلاحظ الفلسطينيّون في الأشهر الأخيرة العمل الدؤوب لقيادات فتح واستعدادهم لوضع يدهم في يد حركة حماس، في حال تخلّت هذه الأخيرة عن أساليبها غير المشروعة في التعامل مع فتح والطبقة السياسية الفلسطينية.
هذا وقد اجتمعت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية لمناقشة مسائل متعلقة بالانتخابات الفلسطينية، وعلى رأسها تشكيل قائمة وطنية موحدة، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت فتح ستقوم بتشكيل هذه القائمة بالتشارك مع حماس أم لا.
كما تداولت فعاليات فلسطينية إلى جانب متابعين للشأن الفلسطيني مسألة الانتخابات الرئاسية الفلسطينية، وقد رجّح الكثير أنّ مكانة محمود عبّاس كرئيس لكلّ الفلسطينيّين غير مهدّدة، رغم التغييرات الهيكلية الكبيرة التي ستحدث.
وفي سياق متصل، يُناقش مسؤولون بارزون في السلطة الفلسطينية الشروط الأساسية لاستثمار دولي ناجح ومضمون مع دول ومنظمات مختلفة، وقد ورد شرط الاستقرار السياسي في مقدّمة الشروط التي تضعها الدول العربية المجاورة ودول الاتحاد الأوروبي.
يبدو أنّ العملية السياسية الفلسطينية تعيش نقلة نوعيّة في الآونة الأخيرة، فهل يكون 2021 سنة التحول السياسي في فلسطين؟