اندلعت اشتباكات مسلحة بين ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وميليشيات الأسد في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، وسط محاولات روسية للتهدئة بين الطرفين.
وذكرت مصادر محلية، أن مدينة القامشلي شهدت اشتباكات عنيفة بين ميليشيا "الدفاع الوطني" التابعة لنظام الأسد، وميليشيا "الأسايش" التابعة لـ"قسد"، نزح على إثرها السكان إلى الأحياء الشمالية من المدينة.
وأضافت أن ميليشيا "الأسايش" أغلقت الطرق المؤدية لمطار القامشلي وحارة طي وحلكو، واستقدمت تعزيزات عسكرية إلى منطقة الاشتباكات، التي أسفرت عن إصابة 6 عناصر من ميليشيا "الدفاع الوطني".
وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات توقفت مساء السبت بعد تدخل الروس، ليعود الهدوء الحذر إلى أحياء المدينة.
وكانت مدينتا الحسكة والقامشلي شهدتا توتراً بين ميليشيات الأسد و"قسد"، حيث واصلت الأخيرة حصارها للأحياء الخاضعة لسيطرة نظام الأسد التي تتواجد فيها المربعات الأمنية، وذلك لليوم الـ13 على التوالي.
وتحاول القوات الروسية المتواجدة في المنطقة حل الخلاف الحاصل بين ما تسمى "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" من جهة، وميليشيات نظام الأسد من جهة أخرى.
وساد التوتر بين الجانبين إثر ضغوط يمارسها كل من نظام الأسد وروسيا على "قسد"، لدفعها لتسليم بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي لنظام الأسد.
اقرأ أيضاً: الليرة التركية تحافظ على سعر صرفها أمام الدولار الأمريكي
ويتصاعد التوتر من حين لآخر بين ميليشيات الأسد وعناصر "قسد" في مدينتي القامشلي والحسكة، ويتطور إلى اشتباكات متبادلة.
وتسيطر "قسد" على معظم محافظة الحسكة وريفها، فيما يقتصر تواجد النظام على مربعين أمنيين في كل من الحسكة والقامشلي، ومطار القامشلي وبعض النقاط العسكرية والأحياء.
شاهد إصداراتنا:
