الإثنين 04 مارس 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.06 ليرة تركية / يورو
39.73 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.62 ليرة تركية / ريال قطري
8.37 ليرة تركية / الريال السعودي
31.39 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.06
جنيه إسترليني 39.73
ريال قطري 8.62
الريال السعودي 8.37
دولار أمريكي 31.39

"رثاء".. فيلم يحكي قصة طفل سوري انتحر في مركز لجوء بهولندا

27 يناير 2021، 12:15 م
الطفل علي
الطفل علي

تحدثت صحف هولندية عن إنتاج فيلم باسم "رثاء" يروي قصة طفل سوري انتحر الصيف الماضي في أحد مراكز اللجوء في هولندا، بعد رفض طلب لجوء عائلته من قبل السلطات الهولندية.

ويُجسّد الفلم القصة التي بدأت في نهاية شهر تموز/يوليو 2020، حين انتحر الطفل السوري "علي الغزاوي" (14 عاماً) في مركز طالبي اللجوء في بلدة "خلزة" الواقعة جنوبي هولندا، بعد أن رفضت دائرة الهجرة والتجنيس في البلاد منح عائلته تصريح إقامة.

وبحسب صحيفة "الخمين داخبلاد" الهولندية، وترجمة "تلفزيون سوريا"، فإن عائلة "الغزاوي" التي تنحدر من درعا جنوبي سوريا، لجأت في البداية إلى لبنان حيث أمضت خمس سنوات في أحد المخيمات، ومن هناك سافرت إلى إسبانيا حيث حصلت على تصريح إقامة.

وقال والد علي، أحمد الغزاوي: إن "المكان الذي سكنوا فيه في مدينة مورسيا الإسبانية كان غير صالح للسكن (غرفة لا يوجد فيها حتى نافذة) ومن المستحيل أن تقيم فيه عائلة مكونة من ثمانية أفراد، فقرروا تقديم طلب لجوء إلى هولندا".

وأضاف أن "محاولة العائلة بالحصول على اللجوء في هولندا، فشلت لأن لديهم تصريح إقامة في إسبانيا، ولدى عودتهم إلى إسبانيا، أبلغتهم السلطات الإسبانية بأن تصريح إقامتهم لم يعد سارياً وأن عليهم العودة إلى هولندا".

وفي عام 2019، حاول "علي" الانتحار لأول مرة، إلا أن والده تمكن من إنقاذه، وتبع ذلك محادثات مع أطباء في رعاية الصحة النفسية، لكن حالة الصبي كانت تزداد سوءاً، إلى أن قرر إنهاء حياته منتحراً في مركز اللجوء الهولندي، وسط صدمة وحزن عائلته.

بدروها فاطمة (13 سنة) أخت "علي"، كتبت كل ما حصل مع عائلتها خصوصاً ما جرى مع أخيها في رسالة مؤثرة وصلت إلى الفنانة الهولندية "كلوديت فان دي راكت" التي تأثرت بشدة بعد قراءتها مضمون الرسالة.

وبحسب صحيفة "BN DeStem" الهولندية، فإن بعض جوانب الرسالة ترسم "فاطمة" كيف عاشت الأسرة لسنوات بين الأمل والخيبة، كيف تغيرت الأحلام مراراً وتكراراً، وكيف بات المستقبل مجهول المعالم، وتمنّت "أن يعرف الجميع قصة عائلتها".

وتجسدت الإجابة في مكالمة هاتفية من المخرج "ألكسندر موست" الذي أعرب عن استعداده لتحقيق تلك الأمنية، عبر إنجاز فيلم يتناول قصة علي، وفق "كلوديت".

ومنذ ذلك الوقت، بدأ فنانو منظمة "فرولكهايد" (ومعظمهم من مدينة بريدا)، بإنجاز مشروع خاص في مركز إيواء اللاجئين في "خلزة" مع المقيمين داخل المركز بمن فيهم عائلة "فاطمة".

وبتوجيه من الفنانة "هيلين فيرجوين"، تم تصميم منزل مستوحى من روح علي، تخليداً لذكراه، وسيكون مبنى صغيراً على شكل ماسة، بسقف زجاجي يمكن من خلال سقفه رؤية النجوم.

وبإمكان الأطفال اللعب في المنزل داخل مركز اللجوء، عندما يصبح المنزل جاهزاً، حيث "يمكنهم الرقص وتأليف الموسيقا، والرسم، والكتابة، أو النظر إلى النجوم من خلال السقف الزجاجي، مثلما أحب علي أن يفعل"، بحسب "كلوديت".

وسيتم إنتاج الفيلم من خلال تبرعات الناس الذين يرغبون بتمويل المشروع، وذلك عبر رابط موقع "لأجل الفن" الذي كُتب فيه أن "الفيلم سيروي أكثر من مجرد قصة مؤثرة عن صبي استسلم لليأس وانتحر".

وذكر القائمون على المشروع أنهم تمكنوا من جمع أكثر من سبعة آلاف يورو حتى الآن، من التبرعات لإنتاج الفيلم، بحسب ما ورد في موقع "لأجل الفن".

وسيعرض الفلم لأول مرة في آذار/مارس المقبل، خلال ليلة الثقافة في مدينة "بريدا"، ولاحقاً سيتم عرضه في المهرجانات.

اقرأ أيضاً: نظام الأسد يستعرض ميليشياته بلباس الثلج في ريف دمشق

شاهد إصداراتنا