الخميس 04 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

تحركات روسية مريبة شرقي سوريا تنذر بمواجهات عسكرية متعددة

27 يناير 2021، 03:01 م
تعزيزات عسكرية روسية
تعزيزات عسكرية روسية

إعداد: بلال صطوف، تحرير: عائشة صبري - آرام

تطرح التعزيزات العسكرية الروسية الجديدة التي وصلت إلى منطقة القامشلي شرقي سورية، العديد من التساؤلات المتعلقة بتوقيتها، كونها تتزامن مع وقوع مواجهات بين ميليشيات نظام الأسد و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

وتفرض "قسد" حصاراً على المربع الأمني لنظام الأسد في حيي طي وحلكو، بمدينة القامشلي، منذ بداية الشهر الحالي، كما تشهد المدينة فوضى وغليان شعبي ناتج عن فقدان مادة الخبز من الأفران.

ويتزامن هذا مع انشغال الولايات المتحدة الأمريكية بمسألة تسليم السلطة إلى الرئيس الأمريكي الجديد "جو بادين"، وهو ما قد يعتبر خطوة روسية استباقية، لما قد يتخذه الرئيس "بايدن" لإعادة انتشار للجيش الأمريكي في المنطقة.

أسباب التعزيزات

وحول أسباب إرسال هذه التعزيزات وتوقيتها تحدث الناشط السياسي المقيم في الشمال السوري أحمد عبد القادر، لشبكة "آرام" عن ارتباط هذه التعزيزات بالأحداث التي تشهدها مدينة القامشلي.

وقال: إن "روسيا تسعى إلى تخفيف الضغوطات التي تعانيها ميليشيات الأسد في القامشلي وخاصة بعد حصار المربع الأمني في المدينة، مع ظهور أزمة افتقاد المواد الأولية والتي ترى فيها (قسد) محاولة من النظام السوري لإخضاع المنطقة".

ويرى "عبد القادر" أن فشل المفاوضات الروسية مع "قسد" حول مصير بلدة عين عيسى شمال الرقة، والتي شهدت مطالب روسية بتسليم المدينة لنظام الأسد، قوبلت بالرفض، والذي قد دفع روسيا للضغط على "قسد" باستخدام الوسائل العسكرية والتهديد باستخدام القوة مستغلةً وقوع مواجهات وفوضى في القامشلي.

أهمية استراتيجية

قد لا يرتبط التواجد الروسي المتزايد فقط بالمواجهات التي تحدث في المنطقة بين نظام الأسد و"قسد"، بل يرتبط أيضاً بأهمية استراتيجية تمتلكها المنطقة الغنية بالنفط.

وهو ما أكده لـ"آرام" مدير وحدة الدراسات السياسية في مركز ماري للأبحاث والدراسات، وعميد كلية العلوم السياسية في جامعة شام العالمية في الشمال السوري، أ. عبادة التامر.

ويرى أن هذه الأهمية تأتي كونها تشرف على المدخل الشرقي لطريق M4، والذي يحمل أهمية جيوسياسية لتواجد القوات الروسية في سورية، كما شهدت المنطقة في وقت سابق اهتماماً روسياً، تسعى من خلاله إلى استحضار ثقلها السياسي لدى سكان المنطقة بمختلف عرقياتهم.

وبحسب "التامر"، فإن وصول "بايدن" إلى الرئاسة الأمريكية قد يوحي بزيادة التأثير والحضور الأمريكي في الشرق السوري عبر زيادة دعم "قسد" عسكرياً وسياسياً.

وبحسب مراقبين، فإن الإدارة الأمريكية الجديدة تعد امتداداً لإدارة "أوباما"، فقد عيّن "بايدن" مؤخراً "بريت ماغورك" منسقاً للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي شغل منصب المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الدولي في إدارة أوباما عام 2015، وقدم استقالته احتجاجاً على قرار إدارة "ترامب" المفاجئ بسحب القوات الأمريكية من سورية عام 2018.

يذكر أن الضابط "المسؤول في المراقبة الروسية-السورية المشتركة" الرائد "دميتري سونتسوف"، تحدث عن إرسال وحدة شرطة عسكرية روسية تعزيزات جديدة إلى الحسكة تضمنت 300 جندي روسي، وذلك بهدف تعزيز نقاط المراقبة المشتركة مع نظام الأسد.

ومن المقرر أن تصل هذه التعزيزات على دفعات عبر الطريق الدولي m4 بالإضافة إلى أربعين عنصراً آخرين من ميليشيا "فاغنر" على متن طائرة شحن قادمة من مطار حميميم إلى مطار القامشلي، إضافة إلى أسلحة ووسائل اتصال ومعدات عسكرية أخرى نقلتها طائرة نقل عسكرية روسية إلى المنطقة.

وسيتم نشر التعزيزات في بلدات عين عيسى، وتل تمر، وعامودا وغيرها من المراكز السكنية، واعتبر "سونتسوف" هذه التعزيزات، استكمالاً لتطبيق اتفاقية سابقة بين روسيا وتركيا كانت قد نشرت روسيا من خلالها عدد من النقاط العسكرية شرقي سورية في هذه البلدات.

وفي وقت سابق الأربعاء، أبلغ نظام الأسد موظفيه بضرورة المشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي نظمها أمام القصر العدلي بمدينة الحسكة ضد حصار "قسد".

وسبق أن ناشد محافظ الحسكة التابع لنظام الأسد، اللواء غسان خليل، سكان الحسكة بعدم تصديق الشائعات المتداولة في المدينة، وتحدثت مصادر محلية، عن مطالبة عناصر من "قسد" أجهزة أمن النظام بالانسحاب من مدينة الحسكة.

اقرأ أيضاً:  بنك مشترك .. مباحثات جديدة لتعزيز التجارة بين نظام الأسد وإيران

شاهد إصداراتنا