أصدر نظام الأسد قراراً يقضي باعتقال "ألين سكاف" زوجة "هانبيال القذافي"، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، على خلفية دهسها ثلاثة رجال من الشرطة ومدنيين في العاصمة السورية دمشق، وترويع المدنيين والأجهزة الأمنية.
ونعى ناشطون محليون الأربعاء، وفاة طالبة كلية الصيدلية "ربا عمار" المنحدرة من مدينة الزبداني بريف دمشق متأثرة بجراحها التي تعرضت لها جراء دهسها بسيارة "ألين سكاف"، وهي تقود السيارة تحت تأثير الخمور ليل الأحد - الاثنين في حي الشيخ سعد بمنطقة المزة بدمشق.
وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط"، الأربعاء، أن التوجيه باعتقال "سكاف" جاء بعد افتضاح أمر تدخل شخصية متنفذة، ومنع أجهزة الأمن والشرطة التي حاصرتها وكانت بحالة هستيرية بسبب توقفيها بالقول: "اتركوها.. هي تخصني".
وتداول الشارع الدمشقي أنباء الحاثة بكثيرٍ من الاستياء، وقالت سيدة من سكان حي الشيخ سعد مكان وقوع الحادثة: "لا أحد مهتم لأمر رجال الشرطة المعترين والمدنيين الذين لا ذنب سواء ماتوا أم أصيبوا بعاهة، المهم كنة معمر القذافي تكون مبسوطة لأن هناك من يدعمها".
وعمّت وسائل التواصل الاجتماعي بتعليقات غاضبة، لا سيما وأن المرأة التي تصرفت بشكل مخل بالآداب العامة، وتطاولت على الأجهزة الأمنية، هي "لاجئة سياسية" تعيش بحي المالكي أرقى أحياء دمشق بحماية الأجهزة الأمنية.
ولم يكشف عن هوية الشخصية السورية ذات السطوة التي تدخلت لفض تجمع لرجال قوى الأمن الداخلي وأجهزة الأمن الأخرى إثر محاصرتها "سكاف" التي قادت سيارتها برعونة إثر مخالفتها من قبل أحد رجال شرطة المرور في منطقة الشيخ سعد ودهسها لثلاثة من الشرطة ومدنيين من الذين تجمهروا في موقع الحادث.
يذكر أن "ألين سكاف" لبنانية الجنسية، انتقلت مع زوجها وأبنائها الثلاثة إلى الجزائر بعد سقوط نظام القذافي في ليبيا، وبقيت في استضافة الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بو تفليقة، تحت الإقامة الجبرية، ثم جاءت العائلة إلى دمشق، بمسمّى "لجوء سياسي".
وفي عام 2015 جرى اختطاف "هانبيال القذافي" ونقل إلى لبنان، ليقبع في سجن فرع المعلومات التابع للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني على خلفية اتهام بإخفاء معلومات تتعلق بمقتل الإمام الصدر 1978.
اقرأ أيضاً: نظام الأسد يستعرض ميليشياته بلباس الثلج في ريف دمشق