دعا حزب "الشباب للبناء والتغيير" الموالي لنظام الأسد، إلى التظاهر في عدد من مراكز المحافظات الرئيسية في سوريا أبرزها العاصمة دمشق، ضد حكومة الأسد والأوضاع التي تعصف بمناطق سيطرتها.
وأعلن الحزب في بيان عبر صفحته في "فيسبوك" عن تقديمه طلباً لوزير الداخلية في حكومة الأسد للموافقة على ترخيص "وقفات احتجاجية"، في الساعة الثانية عشر ظهر يوم السبت 13 فبراير/شباط القادم.
وأوضح أن هدف تلك الاحتجاجات، في مدن دمشق وحلب وطرطوس واللاذقية والقامشلي، هو تسليط الضوء على سياسات النظام التي تتسبب بمعاناة الشعب السوري، ونصّ الطلب على تعهد من الحزب بأن تكون وقفته "حضارية وهادئة" وبالحفاظ على نظافة المكان.
وحدّد الحزب الشعارات التي سيرفعها، وهي: "السياسات الحكومية أوصلت الشعب لحافة الهاوية"، و"السوريون يستحقون حكومة أفضل"، و"محاربة الفساد"، و"الحكومة لم تنجح إلا بخلق مزيد من المعارضات"، إضافة إلى "الجوع والغلاء والبطالة وعدم توفر سبل العيش إنتاجات حكومية حصرية، كفاكم تذرعاً بالأزمة أنتم أزمتنا الحقيقية".
ولاقت منشورات على صفحات ومجموعات موالية للنظام "سخرية" من قبل المعلقين، وخاصة على جملة في نهاية المنشور تقول: "هذا الإعلان يؤكد للعالم أجمع أن سوريا بلد الديموقراطية والحريات".
ويحاول نظام الأسد، عبر الترخيص لتلك الاحتجاجات والموافقة عليها، تجميل صورة نظامه أمام الرأي العام العالمي، بأنه نظام ديمقراطي لا يعارض الاحتجاجات السلمية.
وسبق أن نظم الحزب وقفة احتجاجية أمام البرلمان عقب انتخابات مجلس الشعب احتجاجاً على نتائج الانتخابات في تموز/يوليو 2020.
ويُعد موالو النظام أن حزب "الشباب للبناء والتغيير"، هو "الحزب المعارض الوحيد نسبياً داخل سوريا"، في ظل وجود عدة أحزاب هامشية مرخصة، وهو مرخص وفق المرسوم التشريعي رقم 100 لعام 2011 الخاص بقانون الأحزاب، وأمينه العام "بروين تركي إبراهيم".
وكانت "إبراهيم" المرشحة عن محافظة الحسكة لمجلس الشعب، قالت: إن الانتخابات "عار على جبين حزب البعث"، وكشفت في بث مباشر على حسابها في "فيسبوك" أنه "تم تزوير الانتخابات في الحسكة، وأن البعث لم يكتف بقائمته".
اقرأ أيضاً: قتلى وجرحى من ميليشيات الأسد بهجمات متفرقة جنوبي سوريا