كان أحد المقاتلين الثوار ضمن ما عُرف سابقاً في سوريا بـ"الجيش الحر"، إلا أنه أصبح حالياً أبرز أذرع إيران في محافظة دير الزور شرقي البلاد.
المدعو ضياء سيف العلي، والذي يشغل الآن منصباً قيادياً في ميليشيا الدفاع الوطني التابعة لنظام الأسد، انضم نهاية 2011 إلى صفوف "الجيش الحر" وعمل في إحدى كتائب الثوار في حي الجورة.
انتقل "العلي" الذي كان يلقب بـ"أبو الثوار" للعمل في كتيبة تابعة للمجلس العسكري في دير الزور، عقب تطور الثورة وانتقالها للعمل المسلح في مواجهة بطش وجبروت نظام الأسد.
موقع "سوريا24" ذكر أن بدايته كانت عندما أقدم على سرقة قطعتي سلاح "كلاشينكوف" من الكتيبة واختفائه عن الأنظار، تزامناً مع الحملة العسكرية لميليشيا الحرس الجمهوري عام 2012.
وبين أنه وصل إلى حي الجورة في تشرين الأول 2012 وتوجه مباشرة إلى فرع الأمن العسكري، ليتبين أنه كان يعمل جاسوساً ضد الثوار لصالح نظام الأسد.
وأشار إلى أن "العلي" لعب دوراً بارزاً في تسريب معلومات عن نقاط ومواقع "الجيش الحر" في دير الزور، كما أنه أخبر النظام عن أماكن تخزين الأسلحة والذخيرة الخاصة بالثوار.
وأوضح أنه انضم لميليشيا الدفاع الوطني عقب هروبه إلى مناطق نظام الأسد، حتى وصل إلى منصب مقرب من قائد الميليشيات المدعو فراس العراقية، إضافة لكونه ذراعاً لإيران في المنطقة.
ولفت إلى أنه رغم تعرض شقيقه "نزار" للقتل برصاص أحد قناصي نظام الأسد في دير الزور، إلا أن اثنين من أشقائه لا يزالون ضمن ميليشيا الدفاع الوطني، وآخر يخدم النظام في محافظة حماة.
اقرأ أيضاً: ميليشيات الأسد تقتل طفلاً وتصيب آخرين بصاروخ مُوجه غربي حماة
وكشف الموقع أن صهر "العلي" المنحدر من الطائفة الشيعية يمتلك علاقات قوية مع الميليشيات الإيرانية، ما سهل له نقل وترويج المخدرات داخل دير الزور، وحمايته خلال سرقة منازل النازحين في المدينة.
يذكر أن نظام الأسد أصدر أحكاماً بالسجن على أشقاء "العلي"، بسبب تورطهم في عدة جرائم، إلا أنها لم تنفذ بحقهم حتى الآن، فيما لم يُنفذ حكماً بالإعدام بحقه شخصياً لإعدامه أحد المدنيين.
شاهد من إصداراتنا: