نشرت مجلة نيوزويك (Newsweek)الأمريكية تقريراً يوضح الفترة اللازمة لإعادة الإصابة بفيروس كورونا المُستجد (كوفيد-19)، مُبينةً أن أول حالة وفاة سُجّلت خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي لامرأة في هولندا بعد إصابتها بسلالة مختلفة من الفيروس بعد شهرين من التعافي من فيروس كورونا.

وقال مُعد التقرير، الخميس الماضي، إن: "حقيقة إصابة العديد من الأشخاص مرة أخرى بعد التعافي من الفيروس تعود إلى أن المناعة الطبيعية تتراجع مع مرور الوقت".

وأشار إلى أنه ووفقًا للمراكز الأميركية للتحكم بالأمراض والوقاية منها، تشير الأدلة الحالية إلى أن الإصابة بالفيروس مرة أخرى أمر غير شائع خلال 90 يومًا بعد الإصابة الأولى بالفيروس الذي يسبب مرض (كوفيد-19).

وأوصت الدراسة التي نشرتها المجلة المراكز بالانتظار حتى 90 يومًا بعد التعافي من الفيروس قبل تلقي التطعيم، خاصة إذا تم علاجك من أعراض المرض بأجسام مضادة وحيدة النسيلة أو بلازما النقاهة.

اقرأ: بايدن يكشف عن سياسة إداراته الجديدة مع العالم

وذكرت أنه ورغم عدم وجود حد أدنى من الفاصل الزمني الموصى به بين العدوى والتطعيم، فإن الأدلة الحالية تشير إلى أن خطر الإصابة مرة أخرى بفيروس كورونا يكون منخفضًا في الأشهر التالية للعدوى الأولى في المقابل، من الممكن أن يزداد الخطر مع مرور الوقت بسبب ضعف المناعة.

في ذات السياق، توصلت دراسة بريطانية كبرى، نُشرت الأربعاء، إلى أن جميع المتعافين من فيروس كورونا تبقى لديهم مستويات عالية من الأجسام المضادة لمدة 6 أشهر على الأقل تحميهم على الأرجح من الإصابة مرة أخرى.

وقال العلماء إن: "الدراسة التي تقيس مستويات الإصابة السابقة بكوفيد-19 وسط السكان في جميع أنحاء بريطانيا وكذلك المدة التي استمرت فيها الأجسام المضادة لدى المصابين، تقدّم بعض الطمأنينة بأن الإصابة مرة ثانية سريعا ستكون نادرة".

وذكرت الأستاذة وكبيرة العلماء في البنك الحيوي في المملكة المتحدة، نعومي ألين، والتي أجرت الدراسة، أنه "تحتفظ الغالبية العظمى بالأجسام المضادة التي يمكن رصدها لمدة 6 أشهر على الأقل بعد الإصابة بفيروس كورونا".

وبينت النتائج أن من بين المشاركين الذين ثبتت إصابتهم بكوفيد-19 في السابق، احتفظ 99% بالأجسام المضادة لمدة 3 أشهر، وبعد 6 أشهر كاملة من المتابعة خلال الدراسة، ظلت الأجسام المضادة لدى 88%.

اقرأ: صاحب معمل بلاستيك يشنق نفسه في مناطق النظام

وأضافت ألين "رغم أننا لا نستطيع التأكد من علاقة ذلك بالمناعة، فإن النتائج تشير إلى أنه يمكن حماية الأشخاص من العدوى مرة ثانية لمدة 6 أشهر على الأقل بعد الإصابة".

واستطردت "النتائج تتفق أيضاً مع نتائج دراسات أخرى في المملكة المتحدة، وآيسلندا، وخلصت إلى أن الأجسام المضادة لفيروس كورونا تبقى على الأرجح عدة أشهر في المتعافين".

يُذكر أن دراسة أجريت على العاملين في مجال الرعاية الصحية بالمملكة المتحدة ونُشرت الشهر الماضي، كشفت أن المتعافين من كوفيد-19 ربما لديهم حماية على الأرجح لمدة 5 أشهر على الأقل، لكنها أشارت إلى أن هؤلاء ما زال بإمكانهم حمل الفيروس ونشر العدوى.

شاهد إصدارتنا: