كشف كبير مساعدي وزير خارجية إيران "علي أصغر حاجي"، أن طهران لم تتسلم أي رسالة لخروج ميليشياتها من سوريا، مؤكداً أن ميليشيات بلاده تتواجد هناك بطلب من نظام الأسد.
وقال "أصغر حاجي" في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية إن وجود الميليشيات الإيرانية سيستمر طالما أن نظام الأسد يريد ذلك، مدعياً أن سبب وجودهم يتمثل بتقديم الاستشارات العسكرية.
وأضاف "إن الذين عليهم مغادرة سوريا هم المتواجدون فيها بطريقة غير شرعية واحتلوا أراضيها"، في إشارة منه للقوات الأمريكية.
وعلق كبير المساعدين على الغارات الإسرائيلية المتكررة على نقاط تابعة لإيران و"حزب الله" بالقول: "إن الكيان الصهيوني يتصف بطبيعة عدوانية وقمعية في المنطقة، وهذا أسلوبهم المعتاد في تعاملهم مع الشعب الفلسطيني ودول الجوار".
وتابع "في الوقت الذي تحارب حكومة الأسد الإرهاب، فإن إسرائيل تساعد الإرهابيين".
وادعى أن بلاده تكافح داعش والكيانات الإرهابية في سوريا، مستدركاً "لكن الكيان الصهيوني إذا أراد تجاوز الخطوط الحمراء فسيواجه برد حاسم يجعله نادماً على تصرفاته".
واعتبر أن المسار السياسي في سوريا لم يفشل، قائلاً: "إن إيران تسعى لتمكين اللجنة الدستورية من إنهاء عملها بنجاح".
اقرأ أيضاً: ميلياردير أمريكي يكشف عن مفاجأة صادمة .. ما علاقة الفضائيين؟
وأشار إلى أن بناء الثقة بين طرفي اللجنة الدستورية أمر صعب، لكن مسار المباحثات في تطور وتقدم، والاجتماع القادم للجنة لن يعقد في وقت قريب.
وأوضح أن لقاءه برأس النظام ومسؤولين آخرين في دمشق خلال زيارته لها الأربعاء الماضي، بحث خلاله ما سيتم نقاشه في الاجتماع القادم لمسار أستانة في سوتشي.
يشار إلى أن تصريحات كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني تتنافى كلياً مع واقع الأمر في سوريا، حيث تتفرد الميليشيات الإيرانية بإدارة مناطق شاسعة من سوريا، وتتلقى ضربات جوية من "إسرائيل" لكنها حتى اللحظة لم ترد على تلك الغارات وإنما تركز عملياتها على الاعتداء على الشعب السوري فقط.
شاهد من إصداراتنا: