عائشة صبري - آرام
أقامت مجموعة "هذه حياتي" التطوعية معرضاً للوحات مصنوعة من الفسيفساء في مدينة إدلب شمالي سوريا، تحت عنوان "صور من الذاكرة السورية"، وتضمنت اللوحات شخصيات ثورية تركت أثراً كبيراً في نفوس الثائرين.
وقالت مديرة ورشة الفسيفساء في مركز "هذه حياتي للتدريب والتطوير المهني والحرفي"، راما سيفو، لشبكة "آرام" الثلاثاء: إنَّ "التدريب استمرّ ثلاثة أشهر، وكان الشهر الأول الأصعب للمتدربات البالغ عددهن ثماني فتيات، ريثما تعلمن صنع اللوحات، حيث انتهين من ثلاث لوحات فيه، ثم أكملن ثلاث وعشرين لوحة في الشهرين التاليين".
ولفتت "سيفو" إلى أنَّ الورشة التدريبية "لاقت نجاحاً كبيراً"، ما يدفع القائمون عليها إلى إعادة الدورة مرة ثانية مع متدربات جدد، وذلك ليكتسبن حرفة تعود عليهن بالدخل المادي".
بدوره مدير فريق "هذه حياتي" التطوعي، سارية البيطار أوضح لـ"آرام" مدى أهمية هذا المعرض من عدة نواحي، أولها أنَّ الفتيات المتدربات أعمارهن بالعشرين، ولكنهن "لا يعرفن شيئاً عن هذه الشخصيات والرموز الثورية"، مثلهن مثل أقرانهن من الفتيات والشباب في الشمال المحرَّر لا سيَّما من يقطن المخيمات.
ووصف هذا الأمر بـ"الكارثي"، مضيفاً أنَّ "الفتيات كانت تردن صنع لوحات مناظر طبيعة وزهور، لكنّه طلب من المشرفة على التدريب أن تكون لشخصيات ثورية كي يتعرفن عليها من خلال اللوحة، ويتحدثن لأقرانهن ومعارفهن عنها، وبالتالي ستترسخ الشخصية في ذاكرتهن".
وأردف "البيطار" أنَّ مبادرة المعرض من أهدافها، أن يكون للمتدربات مصدر رزق عبر بيع اللوحات، خاصة أنَّ الأدوات المطلوبة متوفرة فهي عبارة عن "حجارة وقطاعة وصمغ".
وتابع أنَّ "اللوحة يعود ثمنها بالنفع للمتدربة مادياً، وغالباً من سيشتري اللوحة هم من المغتربين خارج سوريا، كون ثمنها غالٍ، لذلك عندما تصل إليه اللوحة، ويرونها أولاده أو زواره سيسألونه عن الشخصية في اللوحة وسيتعرفون عليها".
وفي ختام حديثه أشار "البيطار" إلى أنَّ المعرض الذي أقيم يومي الأربعاء والخميس الماضيين، حضره أشخاص من كافة الأعمار، وبعدها سيقيم الفريق معرضاً مماثلاً في مخيمات إدلب، وخلاله سيلتقط الأطفال وأهاليهم صوراً تذكارية إلى جانب اللوحات، وسيسألون عن هذه الشخصيات ويتعرفون على تاريخ ثورتهم.
شاهد لوحة الشهيد عبد القادر الصالح (حج مارع)
شاهد لوحة المعتقل في سجون نظام الأسد الضابط حسين الهرموش
شاهد لوحة الشهيد المخرج السينمائي باسل شحادة
شاهد لوحة الشهيد مدير راديو فرش رائد الفارس
شاهد لوحة الشهيدة سعاد الكياري
اقرأ أيضاً: إدلب تشهد تأسيس رابطة للإعلاميين السوريين
وكان فريق "منسقو استجابة سورية" أحصى في استبيان له، في الثامن من الشهر الجاري نسبة مستويات بطالة عالية في الشمال السوري، تصل إلى 85% لمن هم دون 25 عاماً، و50 % لمن تفوق أعمارهم الـ 35 عاماً.
يذكر أنَّ "هذه حياتي" مجموعة تطوعيّة شبابية تأسست في الأردن عام 2010، تُعنى برفع سويّة الوعي الاجتماعي، ورسم البسمة على وجوه الأطفال المحرومين منها، من خلال تخفيف آلام الفقد والحرمان عن مُصابي ومُهجّري الثورة السورية في المناطق المحررة شمالي سوريا.
شاهد إصداراتنا