أكد مدير صحة إدلب الدكتور صالح عبدان، والمتحدث العسكري باسم "الجبهة الوطنية للتحرير" النقيب ناجي مصطفى، الثلاثاء، عدم صحة الادعاءات الروسية حول طلب المدنيين في محافظة إدلب فتح معابر مع نظام الأسد بسبب تدهور الرعاية الصحية. 

وقال "عبدان" لموقع "العربي الجديد": إنّ "الخدمات الصحية النوعية متوفرة في جميع أشكالها بمحافظة إدلب، من جراحة قلب، وعلاج كيميائي للسرطان، ومراكز غسيل الكلى، وسيارات إسعاف حديثة".

وأشار إلى وجود "نحو 60 مشفىً ومركزاً طبياً تخصُصياً، و80 مركز رعاية صحية أولية، و30 عيادة متنقلة، تعمل بشكلٍ مجاني بكامل طاقتها لخدمة الأهالي، بالإضافة إلى 20 مشفى خاصاً، وعيادات خاصة للأطباء وحوالي 500 صيدلية".

وأفاد مدير الصحة، بأنّ "عدد الكوادر الطبية الموجودة في المحافظة كافية لتأمين الرعاية الصحية الجيدة للأهالي، فتضم المحافظة قرابة الـ 800 طبيب عام، بالإضافة لـ1500 ممرض، و500 فني تخدير، و400 قابلة قانونية".

وذكر أنّ "معبراً إنسانياً في منطقة باب الهوى شمالي إدلب مع تركيا، يقوم بتحويل المرضى الذين هم بحاجة إلى علاجات طبية متقدمة جداً للمشافي التركية، والمعبر يستقبل بشكلٍ يومي حوالي 15 إلى 20 مريضاً، يتم علاجهم بالمجان داخل تركيا".

وفي النقيض أوضح "عبدان" أنّ "هناك الكثير من الحالات المرضية التي تأتي من مناطق سيطرة النظام إلى إدلب، بسبب نقص الخدمات الطبية لديه، منها حالات سرطان تتوافد إلى المشافي من أجل التحويل إلى تركيا، بالإضافة للعمليات النوعية وحالات تبديل المفاصل لتلقي العلاج بالمجان أو بتكلفة بسيطة".

بدوره، بيّن "مصطفى" أن الروس أعلنوا عدة مرات عن فتح معابر إنسانية، وذلك بهدف إظهار أنفسهم أنهم "رعاة سلام" كـ"خدعة سياسية"، متجاهلةً قصفها الذي لم يتوقف في ظل إعلان وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد منذ آذار/مارس الماضي.

وشدد، أنه لم يتم تسجيل أي حالة عبور للمدنيين من إدلب إلى مناطق النظام، مؤكداً أن الشمال المحرر شهد عودة عدد كبير من المدنيين من مناطق النظام السوري بسبب تدهور الأوضاع المعيشية والأمنية.

يذكر أن الأهالي خرجوا في وقفات احتجاجية ومظاهرات في مدن وبلدات مختلفة من أرياف حلب وإدلب، رافضةً فتح المعابر مع النظام، وحتى فتحها للحركة التجارية.

وأمس الاثنين، أعلن نائب رئيس "المركز الروسي للمصالحة" في سوريا، "فياتشيسلاف سيتنيك"، أن نظام الأسد ينوي فتح ثلاثة معابر للسماح بخروج الراغبين من منطقة خفض التصعيد في إدلب من خلالها إلى مناطق سيطرته.

اقرأ أيضاً: لوحات فسيفسائية في إدلب تعبّر عن رموز الثورة السورية

شاهد إصداراتنا