الخميس 11 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

المعركة تستعر في مأرب ورجال القبائل يتصدون لميليشيات الحوثيين

17 فبراير 2021، 02:33 م
الحرب في اليمن
الحرب في اليمن

تصاعدت حدة المعارك بعد شن ميليشيا الحوثي هجوماً على مدينة مأرب التي تعتبر معقل القوات الحكومة والغنية بالنفط والغاز وسط اليمن، الذي يشهد حرباً منذ مطلع العام 2015.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن المتحدث باسم القوات الحكومة المدعومة من تحالف عربي بقيادة السعودية، العميد عبده مجلي، الأربعاء قوله: إن "الحوثيين دفعوا بالمئات من مقاتليهم باتجاه مأرب، والهجوم على أشده من الشمال والغرب والجنوب باتجاه المدينة".

وأضاف أن هجمات الحوثيين، المستمرة منذ 4 فبراير/ شباط الجاري، أشبه بالعمليات الانتحارية، إذ تنتهي بسقوط العشرات من المسلحين الحوثيين قتلى وجرحى.

وأشار إلى أن مقاتلات التحالف شنت غارات مكثفة على مواقع الحوثيين في جبهات عدة، ودمرت لهم آليات مسلحة.

وأوضح مجلي، أن المعارك الشرسة تدور في جبل مراد جنوبي المحافظة، وصرواح في الغرب، حيث يسعى الحوثيون إلى إحداث خرق في الدفاعات القوية للقوات الحكومية، المسنودة برجال القبائل.

وتابع مجلي: إن "الهجوم على مأرب أُعد له منذ أشهر، واستبقه الحوثيون بإطلاق صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة مفخخة على المدينة، والدفاعات الجوية أسقطت، خلال الأيام الماضية، خمس طائرات وعدداً من الصواريخ".

وشكلت المعارك الدائرة على محيط محافظة مأرب خلال الأعوام الماضية حرب استنزاف للطرفين، حيث اقتصر القتال على هجمات محدودة ما تلبث أن تنتهي على حائط الصد للقوات الحكومية، لكن الوضع تغير في الميدان خلال الأيام الأخيرة.

من جهته، قال وكيل وزارة الإعلام في الحكومة اليمنية، عبد الباسط القاعدي: إن "جماعة الحوثي وإيران تدفعان سويّاً بالضغط على المجتمع الدولي لتحقيق مكاسب تفاوضية على جميع الأصعدة، وبينها الوضع في اليمن، خصوصاً مع تعيين واشنطن مبعوثاً خاصاً إلى اليمن (تيموثي ليندركينغ)".

وأردف: "في كل الأحوال يسعى الحوثيون بطريقة أو بأخرى إلى تحقيق مكاسب، أقلها إسقاط القرار 2216".

ولفت القاعدي إلى أن محاولات الحوثيين للسيطرة على مأرب مستمرة منذ ستة أعوام، غير أن المدينة، التي تضم أغلب رافضي المشروع الحوثي ويصل عددهم إلى ملايين، لن تسمح للحوثيين بالتقدم.

اقرأ أيضاً: ميليشيا الدفاع الوطني تهدد الحرس الثوري بـ"القوة المفرطة" في البوكمال

وبحسب مراقبين، فإن ما يحمي مأرب حتى الآن من السقوط بيد الحوثيين، هو في المقام الأول صمود القبائل المحلية، التي وظفت معرفتها بتضاريس المناطق الجنوبية والغربية للمحافظة، في تحقيق خطوة استباقية على الميدان.

وبالنسبة لميليشيات الحوثي، فإن إمكانية الوصول إلى مدينة مأرب والتقدم شرقا للاستيلاء على حقول "صافر" النفطية، يمثّل هدفاً شديد الإغواء، لذا حظيت المعركة باهتمام وترقب شديدين محلياً ودولياً.

يُذكر أنه في حال تمكنت ميليشيات الحوثي من السيطرة على مأرب فإن ذلك سيمنحها سيطرة شبه كاملة للجماعة على المحافظات الشمالية، والوصول إلى موارد البلاد من النفط والغاز والعائدات التي ترافقها، وفي المقابل فإن هزيمتهم ستمثل انتكاسة رئيسية، وستكون بداية هزيمتهم عسكرياً.

شاهد إصداراتنا: