أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، أنه سيزور العاصمة السورية دمشق ليواصل المشاورات حول عمل "اللجنة الدستورية السورية"، وذلك بعد زيارته للعاصمة الروسية موسكو.
وقال للصحفيين، على هامش الاجتماع الدولي بـ"صيغة أستانا" أمس الثلاثاء: "سأتوجه يوم الخميس إلى موسكو، وسنواصل المشاورات مع وزير الخارجية سيرغي لافروف".
وأضاف "أنا أنتظر هذه المباحثات، وبعد زيارتي لموسكو سأتوجه إلى دمشق، وبعد ذلك سنرى كيف ستسير المشاورات، وسألتقي مع وفد المعارضة، ومع الجانب الأميركي، وبناء على ذلك يتم الحديث عن الدفع باتجاه العملية السياسية".
وأشار "بيدرسون" إلى أن المشاورات التي أجراها في سوتشي، بما في ذلك مع وفود نظام الأسد والمعارضة، خلصت إلى أن "اجتماعات اللجنة الدستورية لا يمكن أن تستمر بعد الاجتماع الأخير، ولا يمكن أن تسير بالطريقة الموجودة حالياً".
وشدد عقب لقائه بالوفد الروسي ضمن "أستانا"، على أن "التغييرات مطلوبة قبل أن نتمكن من الاجتماع مرة أخرى"، معرباً عن أمله بأن تتمكن موسكو والإدارة الأمريكية الجديدة من دفع عملية التسوية في سوريا.
من جهته، قال المتحدث باسم وفد المعارضة لـ"أستانا"، أيمن العاسمي، لـ"العربي الجديد": إن "هناك تعنتاً من قبل روسيا في ما يخص عمل اللجنة الدستورية، حيث سمعت المعارضة من المبعوث الأممي موقفاً حازماً يتعلق بإحراز تقدم بعمل اللجنة الدستورية، والضغط على الجانب الروسي للاستجابة للمتطلبات الدولية وتحقيق تقدم يتعلق بعمل اللجنة".
ولفت إلى أن "المعارضة لمست من بيدرسون تحذيراً بأنه في حال عدم حصول الأمم المتحدة على تقدم ملموس في جولة أستانا 15 الحالية، فسيكون للمجتمع الدولي رأي آخر في البحث عن خيارات أخرى، خاصة أن الإدارة الأميركية الجديدة قد تكون لها مقاربة مختلفة لما يجري حالياً بين الدول الضامنة".
وأكد أن "روسيا لا تزال تماطل حتى الآن، واللجنة الدستورية هي الملف الوحيد الذي ينتظر إحراز تقدم فيه في هذه الجولة وقدمت المعارضة ما لديها من ملفات، وتناولت ملف المعتقلين، كما في كل مرة، مشددة على مطالبها".
وفي وقت سابق الأربعاء، أنهت الدول الضامنة أعمال الجولة الخامسة عشرة من محادثات "أستانا"، المنعقدة في مدينة "سوتشي" الروسية، وشددت في البيان الختامي، على ضرورة مواصلة جميع الاتفاقيات المتعلقة في التهدئة بمحافظة إدلب شمالي سوريا.
اقرأ أيضاً: رد ناري من إدلب على فتح معابر روسية مع نظام الأسد
