كشفت دراسة بريطانية حديثة، أن الطفرة الجديدة التي يعتمد عليها فيروس كورونا في عملية الانتشار، قد تتسبب في مقتله نهاية الأمر.
وبحسب الدراسة التي أجراها معهد "فرنسيس كيك" البريطاني، ونشرت الاثنين الماضي، فإنه ثمة اختلافات هيكلية بين الفيروس الأول الذي ظهر أواخر 2019، وبين السلالتين اللتين ظهرتا في بريطانيا وجنوب أفريقيا مؤخراً.
ووجد الباحثون أن التحوّرات في بنية بروتين "سبايك" الفيروسي أثرت على كيفية ارتباطه بالخلايا وإصابتها، وهو جزء يساعد على انتشار الفيروس بشكل أوسع.
وخلصت الدراسة إلى أن السلالات الجديدة من الفيروس أكثر مرونة وقدرة على الارتباط بمستقبل الخلايا البشرية، ما يعني أنه قد يكون أكثر عرضة للأجسام المضادة.
بدوره، قال الباحث الرئيسي بالدراسة، دونالد بينتون: "نظراً لأن النسخة المتحورة ترتبط بسهولة أكبر بالخلايا، فإنها تتمتع بميزة في الانتشار، وقد يكون هذا هو أحد أسباب سرعة الانتشار الحاصلة حالياً".
اقرأ أيضاً: صحيفة بريطانية: هل تقنع بدلة الجولاني تركيا والمجتمع الدولي باعتداله؟
من جهته يؤكد أنتوني روبل، المؤلف الرئيسي المشارك بالدراسة، على أنه "بمرور الوقت سيقوم الفيروس بتغيير بنية بروتينه وجعل مساحة سطحه كبيرة، حتى يستطيع العدوى، وهذا يجعله أكثر تعرضاً للأجسام المضادة، مما قد يكون عيباً حدث في الفيروس".
يُذكر أن السلالات الجديدة التي ظهرت أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أثارت حالة من الذعر وأدت لفرض قيود جديدة على الحركة والسفر في عدد من البلدان، نظراً لما صاحبها من ارتفاع ملحوظ بالإصابات.
شاهد إصداراتنا: