لارا أحمد:
علق عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة فتح، عزام الأحمد على مخرجات اللقاء الفصائلي الأخير في القاهرة برعاية مصرية مؤكداً استعداد حركة فتح للعمل مع بقية الفصائل لإنجاح مسار الانتخابات الذي طال انتظاره.
وقال عزام الأحمد أنه قد تم خلال اجتماع اللجنة المركزية الأخير مناقشة عديد المحاور المتعلقة بمخرجات الحوار الوطني الأخير والذي لم يتوج حتى اللحظة بأي اتفاق حقيقي بين الأطراف المشاركة فيه في خصوص العديد من النقاط الخلافية.
هذا وقد توافق المشاركون في اللقاء الفصائلي على دعوة الرئيسَ محمود عباس لإصدار مرسوم يتعلق بتشكيل محكمة الانتخابات والتي ستكون مهمتها البت في كل ما يخص المخالفات الانتخابية والطعون.
وأوضحت الفصائل في بيان مشترك بأن "هذه المحكمة تتولى حصراً دون غيرها من الجهات القضائية، متابعة كل ما يتعلق بالعملية الانتخابية ونتائجها والقضايا الناشئة عنها".
ويرى عدد من المهتمين بالشأن الفلسطيني أن الاجتماع الفصائلي قد زاد من تعقيد المشهد السياسي الفلسطيني، فرغم إصرار بعض الجهات على تسويق نجاح وهمي لهذا اللقاء إلا أن العديد من النقاط الخلافية لم تحل بعد.
هذا وتشير مصادر مقربة من عزام الأحمد أن القيادي الفتحاوي يرى أن اجتماع القاهرة قد أظهر أن الطريق لا زال طويلاً لتحقيق مصالحة فلسطينية حقيقة على أسس موضوعية وأن البيان الختامي لا يمكن أن يعتمد عليه لطي صفحة الخلافات مع حماس.
هذا ومن المقرر أن تجتمع الفصائل الفلسطينية لاحقاً الشهر القادم لتباحث بقية النقاط الخلافية وسط تخوف من أن يتسبب هذا اللقاء المرتقب في بعثرة الأمور نظراً للمدة الزمانية التي تفصله عن موعد إجراء الانتخابات التشريعية.
