مراد سامي:

أكّد الرجوب في تصريحات صدرت له مؤخرا أنّ فتح حريصة على السماح لجميع الفلسطينيّين بالمشاركة في الانتخابات القادمة بشكل حرّ ونزيه.

وحين سُئل عن ترشّح القائد الأسير القابع في سجون الاحتلال، مروان البرغوثي، أكّد الرجوب أنّ البرغوثي هو قائد وطنيّ، ولن يترشّح في أي قائمة مع أيّ فصيل، مشيرًا إلى رمزيّته كقائد تاريخيّ من قيادات الحركة.

وفي لقاء له مع "فرانس 24"، أكّد الرجوب أنّ " البرغوثي، قائد وطني فلسطيني، وكان له لقاء مع حسين الشيخ، ويتم التشاور معه ومع كريم يونس، عضو اللجنة المركزية لـ"فتح".

وأضاف: "البرغوثي وكريم شركاء في الحوار والإقرار"، مؤكداً أن قائمة فتح ستكون موحدة، وفقاً لمعايير تقرها اللجنة المركزية للحركة" وطالب الرجوب بعدم نقل تصريحات تُنسب إلى البرغوثي، في حين أنّه بريئ منها، داعيًا إلى الالتزام بأخلاقيات العمل السياسيّ وعدم الركوب على الأحداث.

كما شدّد الرجوب على حرص حماس الخوض في الانتخابات المقبلة بقائمة واحدة متفق عليها من طرف الجميع، مختارة حسب معايير اللجنة المركزية، مشيرًا إلى أنّها ستكون قائمة مقنعة للناخب الفلسطيني.

وفي سياق الحديث عن مرشّح حركة فتح للانتخابات الرئاسيّة القادمة، أكّد الرجوب دعمه للرئيس الفلسطينيّ محمود عبّاس، مشيرًا إلى أنّه لا ينوي الترشّح لأيّ منصب خارج الحركة وأنّ "بيته الطبيعي" هو فتح، ولا وجود لدافع شخصيّ لتغيير هذه الحقيقة، حسب ما أكّده في تصريحاته الأخيرة.

تعيش الساحة الفلسطينيّة حركيّة وطنيّة غير مسبوقة، ورغم التعثرات التي قد تكون كبيرة من حين إلى آخر إلا أنّ المشروع الوطنيّ يتقدّم في اتجاه إيجاد حلّ لمشاكل الماضي العالقة، فهل تحدث انعراجات خطيرة في المسار كما حصل في مرّات سابقة؟