سعى رأس النظام بشار الأسد للتغطية على عجزة بشأن إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية داخل مناطق سيطرته في سوريا، عبر إصداره قراراً يتعلق ببرامج الطبخ التي تبث عبر الإعلام الموالي له.

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن بشار طلب من الإعلاميين خلال لقاء جمعه بهم الشهر الماضي، وقف برامج الطبخ بدعوى مراعاته لمشاعر السوريين في ظل الأزمة الاقتصادية.

وذكرت الصحيفة في عددها الصادر أمس، أن طلب بشار جاء رداً على سؤال وُجه إليه بشأن الانهيار الاقتصادي في مناطقه وتدهور سعر صرف الليرة وارتفاع الأسعار بشكل كبير.

وبينت أن مستشار "الأسد" الذي كان حاضر اللقاء-دون أن تذكر اسمه- استشاط غضباً من طبيعة السؤال، إلا أن بشار طلب منه الاستمرار في الطرح وأجابه بالقول: "أنا أعلم بآلام الناس وأعرف".

وأكدت أن رأس النظام لم يقدم خلال ردوده على الأسئلة أي حلول أو خطوات ملموسة لوقف الأزمة، باستثناء طلبه إلغاء ووقف عرض برامج الطبخ.

وأشارت إلى أنه أرجع سبب الأزمات إلى ما وصفها بـ"وحشية الرأسمالية العالمية، وغسل الدماغ من قبل وسائل التواصل الاجتماعي، والنيوليبرالية غير المحددة".

في سياق آخر، قالت الصحيفة إن بشار الأسد، قد نفى للصحفيين خلال اللقاء توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل أو الاعتراف بزواج المثليين.

يذكر أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، قد أعلن في وقت سابق، أن 12.4 مليون سوري، بما يعادل 60% يعانون انعدام الأمن الغذائي بزيادة بلغت 4.5 مليون شخص في عام واحد فقط.