الخميس 11 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

المخدر يقتل طفلة سورية في إسطنبول والمركز الطبي يتبرأ من الجريمة!

25 فبراير 2021، 06:56 م
الطفلة لين الحسن
الطفلة لين الحسن

توفيت الطفلة السورية "لين الحسن" ذات الخمسة أعوام، في أحد المراكز الطبية، جراء خطأ طبي بعد حقنها بجرعة مخدر زائدة، ويتابع والدها "توفيق" قضيتها منذ ثلاثة أيام في أحد مراكز "العدلية" في مدينة إسطنبول التركية.

وقال توفيق الحسن لموقع "الحرة" الخميس: إنَّه توجه إلى مركز خاص بعلاج الأسنان فقط، ومرخص على شهادة طبيب سوري يحمل الجنسية التركية، ومعروف باسم "ش. ش" في منطقة "باشاك شهير"، مع طفلته مطلع الأسبوع الحالي، لعلاج أسنانها المصابة بالتسوس والنخر.

وأضاف أنَّه "في الزيارة الأولى للمركز دخلنا إلى عيادة أحد الأطباء لإصلاح أسنان ابنتي، بعد تخديرها موضعياً، لكن العملية لم تتم بشكل كامل، بسبب خوف ابنتي من أجهزة الحفر والأوجاع المرافقة لها".

وأردف "بعد فشل المحاولة الأولى على يد الطبيب، أبلغني المركز بإمكانية إصلاح أسنان لين على يد إحدى الطبيبات وتدعى د.ط، لكن بعد تخديرها بشكل عام، هنا ترددت للمضي في هذه الطريقة، لخطورة التخدير العام، وخاصة في مركز طبي وليس مشفى مجهزاً بشكل كامل".

وأوضح أن الطبيبة (د.ط)، أخبرته بأنَّ هكذا عمليات ستكون "سهلة وعادية"، والمركز الذي تعمل فيه أجرى العديد منها في السنوات الماضية، كما أنّها اتصلت بمسؤول تخدير تركي، واتفقوا على "إجراء العملية".

وتابع "في اليوم التالي خدر طبيب التخدير ابنتي ثم طلبت مني الطبيبة (د.ط) نقلها إلى كرسي علاج الأسنان والانتظار خارج الغرفة، بعد ساعة تقريباً طلبوا مني محاولة إيقاظ لين التي كان وجهها شاحباً، لكن لم أتمكن من ذلك".

وبعد عدة محاولات فاشلة لإيقاظ الطفلة طلب المركز الطبي الإسعاف، ليتم نقلها إلى مشفى الدولة في باشاك شهير، إذ حاول الأطباء إنعاش طفلته بعدة طرق، إلا أنهم أكدوا أنها وصلت إلى المشفى متوفية، نتيجة جرعة المخدر الزائدة.

وبحسب الأب، "سأل الأطباء في المشفى عن سبب التخدير ليجيب مسؤول التخدير: الطفلة استيقظت خلال علاج أسنانها فقررت وقتها إعطاءها جرعة تخدير ثانية".

ولم يصدر أي تعليق من جانب المركز الطبي بشأن الاتهامات، والذي يعرفه جميع العرب والسوريين القاطنين في منطقة باشاك شهير في إسطنبول.

في المقابل أشار الأب إلى أن السلطات التركية اعتقلت طبيب التخدير على الفور، وبعد التحقيقات تبيَّن أنَّه "مساعد طبيب تخدير"، ولا يوجد لديه إذن عمل في المركز.

وفي ما يتعلق بالطبيبة وصاحب المركز الطبي المرخص على اسمه، أوضح "الحسن" أنَّهم "وضعوا تحت الإقامة الجبرية لحين اكتمال التحقيقات"، بعد المعلومات التي تلقاها من "العدلية" في أثناء تردده إليها أمس الأربعاء.

ونوّه "الحسن" إلى أنَّ "الطبيبة (د.ط)، تبرأت من الحادثة وألقت بالمسؤولية على طبيب التخدير"، مضيفاً "تواصل معي عدة أشخاص وطلبوا مني لفلفة القضية، وعدم التقدم بشكوى ضد المركز الطبي، رفضت ذلك، ولم أتمكن من معرفة أسمائهم".

من جهته، أكد المنسّق العام لطاولة الحلول في تركيا، الطبيب مهدي داوود، أنّهم يعملون على متابعة الحادثة مع عائلة الطفلة "لين"، والجهات الرسمية من أجل تحقيق الإنصاف، واصفا الأمر بـ"الحادث الأليم".

وأوضح أنَّ "القاضي أخلى سبيل الطبيب صاحب المركز والطبيبة السورية (د.ط)، بينما أصدر أمراً باعتقال فني التخدير، على أن تقرر الطبابة الشرعية والقاضي في الأيام المقبلة القرار النهائي".

ويقول "داوود": "بناءً على اتصالاتنا ستتابع مديرية الصحة في المنطقة جميع المراكز الطبية، للتأكد من آليات وشروط عملية التخدير، هناك ضرورة لتنبيه المراكز الطبية بهذه الشروط ونوعية الأدوية المستخدمة، وأيضاً طريقة التعامل القانوني".

وتضم "طاولة الحلول"، التي يشغل داوود منصب منسقها العام، أكثر من 40 مؤسسة، وتضم شخصيات من ناشطين، سواء إعلاميين وأكاديميين مهتمين بالعمل الإنساني، والعمل داخل سوريا.

وتنتشر في الولايات التركية، وبشكل أساسي في إسطنبول، مراكز طبية خاصة البعض منها مرخص، والآخر يزاول عمله بشكل غير رسمي، ما دفع السلطات التركية في الأشهر الماضية لشن حملات لإغلاقها.

اقرأ أيضاً: محاكمة كوبلنز الألمانية .. استفتاحية معاقبة مجرمي نظام الأسد

شاهد إصداراتنا