أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، أن مقاتلات أمريكية استهدفت بعدة غارات مواقع ميليشيات إيران شرقي سوريا، رداً على الهجمات الأخيرة ضد موظفين أمريكيين في العراق.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جيمس كيربي، مساء الخميس، إنه "بناء على توجيهات من الرئيس بايدن، شنت القوات الأمريكية غارات على بنى تحتية تستخدمها جماعات عسكرية مدعومة من إيران شرقي سوريا".
وأوضح كيربي، أن الضربات دمرت عدة منشآت تقع عند نقطة مراقبة حدودية يستخدمها عدد من القوات المدعومة من إيران، بما في ذلك ميليشيات "كتائب حزب الله" و "كتائب سيد الشهداء".
من جهته، أكد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، في تصريحات أعقبت الغارات أنه تم ضرب الهدف الصحيح، قائلاً: "متأكدون من أن الهدف الذي استهدف في سوريا كان يستخدم من قبل الميليشيات التي نفذت الهجمات الصاروخية في العراق".
وأضاف أن قوات بلاده نفذت الضربة استناداً إلى معلومات استخباراتية وفرها الجانب العراقي، متابعاً: "سمحنا وشجعنا العراقيين على التحقيق وجمع المعلومات الاستخباراتية وكان ذلك مفيداً لنا في تحديد الهدف".
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين، أن الضربات الأخيرة هي رد فعل "صغير للغاية" تمثل في "إلقاء سبع قنابل على مجموعة صغيرة من المباني على الحدود السورية العراقية تستخدم لعبور مقاتلي الميليشيات والأسلحة داخل وخارج البلاد".
وذكرت وسائل إعلام أمريكية عن مصادر رسمية، أن الغارة نفذتها مقاتلة "إف-15" وأدت إلى مصرع "عدد من المسلحين".
اقرأ أيضاً: الليرة التركية تتراجع والسورية تحافظ على سعرها
وحسب المسؤولين، فقد عرض البنتاغون مجموعات أكبر من الأهداف، لكن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أعطى الضوء الأخضر لضرب "أصغر" هذه الأهداف.
يُذكر أن مواقع الميليشيات الإيرانية في المناطق الشرقية من سوريا، تتعرض بشكل متكرر لغارات جوية من التحالف الدولي، تؤدي إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفها.
شاهد إصداراتنا: