اعتذر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، عن تسجيل مصوّر له نشره حساب اللواء في نظام الأسد بهجت سليمان في موقع "فيسبوك"، دعا خلاله له بالشفاء من مرضه ونعته بـ"المناضل".
ومجّد خطيب الأقصى "سليمان" بقوله: "نتمنى الشفاء العاجل للمناضل صاحب القامة الكبيرة، اللواء بهجت سليمان من الوعكة التي أصابته".
وأضاف، "لقد تأثرنا عند سماعنا بهذه الوعكة، وعلينا الدعاء له من رحاب المسجد الأقصى"، وختم بالقول، "أنت لواء في سوريا ولدى العرب أجمعين".
وبيّن خطيب الأقصى، لقناة "TRT عربي" أمس الخميس، عقب نشره التسجيل الذي أثار جدلاً واسعاً، أنَّ "الحقيقية لم تكن واضحة".
وقال: إنَّ "المعلومات التي بلغتني عن المدعو بهجت سليمان لم تكن واضحة، لم يكن لديّ خلفية عن تاريخ هذا الرجل، بل وصلتني صورة إيجابية غير واقعية".
وأكد الشيخ "صبري"، أنه لا يزال ثابتاً على مواقفه التي لا تتغير ولا تتبدل، داعياً للّاجئين السوريين والمستضعفين في الشام، "أن يرفع الله عنهم الظلم وأن يعودوا إلى ديارهم آمنين".
وأشار إلى أنّه "تبيّنت حقيقة بهجت سلميان بعد نشر التسجيل، وقد تبيّن لي أن ما نُقل إليّ حوله غير واقعي، ولكن في ما بعد".
ورفض "صبري" الإفصاح عمّن حاول إيصال صورة غير واقعية عن بهجت سليمان كي يحصل على هذا الموقف من خطيب الأقصى.
وتابع "موقفي الواضح هو أنه لا فرق بين الدم السوري والدم الفلسطيني، وأرفض الظلم الذي يتعرض له الشعب في سوريا".
كذلك أكّد "صبري" في اتصال مع رئيس "المجلس الإسلامي السوري" الشيخ، أسامة الرفاعي، موقفه الثابت والمناصر للشعب السوري الحر، ورفضه كل أشكال الظلم والطغيان، مشيراً إلى أن "ما حصل مع الشعب السوري ذاقه الشعب الفلسطيني".
وأثنى الشيخ "الرفاعي" على مواقف الشيخ وصموده في وجه الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً وقوف الشعب السوري مع المقدسيين في مواجهة الاحتلال.
يذكر أنَّ "صبري" لعب دوراً كبيراً في العمل الخيري بالمخيمات السورية، كما يعدّ أحد الداعمين لحملات الإغاثة للسوريين في المخيمات، حسب جمعية "أجنادين الخيرية" المعنية بجمع التبرعات من مدينة القدس المحتلة.
ولم يسجل لخطيب الأقصى على مدى سنوات الثورة السورية العشر أي موقف لمصلحة النظام بل العكس هو الصحيح، وهو ما اعتدناه من الرموز الحقيقية لمقاومة الاحتلال في فلسطين مثل الشيخ صبري والشيخ رائد صلاح وغيرهما. وفق الصحفي إبراهيم العلبي.
وأمس الخميس، أعلنت وسائل إعلام موالية للنظام، عن مصرع سفير نظام الأسد السابق في الأردن، بهجت سليمان، في أحد مشافي دمشق جراء مضاعفات فيروس "كورونا"، وهو أحد أبرز أبواق عائلة الأسد.
اقرأ أيضاً: محاكمة كوبلنز الألمانية .. استفتاحية معاقبة مجرمي نظام الأسد
