قُتل ثلاثة متظاهرين وأصيب أكثر من خمسين آخرين، مساء الجمعة، خلال احتجاجات شعبية في مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار العراقية، وأكد شهود عيان، عودة الهدوء إليها بعد انسحاب المتظاهرين.
وأفادت قناة "الحرة" في تغريدات على موقعها في تويتر، بأنَّ قوات الأمن العراقية فرّقت محتجين اقتحموا مبنى محافظة ذي قار (الناصرية) جنوب العراق، واندلعت اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن قرب جسر الزيتون.
وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أنَّ الاحتجاجات في مدينة الناصرية، تجددت أمس الخميس، بعد ساعات قليلة من مغادرة وفد حكومي أرسله رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لنزع فتيل الأزمة.
واستخدمت الأجهزة الأمنية الغازات المسيلة للدموع لتفريق المحتجين، ما أدى إلى مقتل متظاهر وإصابة 36 آخرين بينهم عشرة عناصر من الشرطة، حسب مصدر طبي لـ"شبكة أخبار الناصرية" المحلية.
ويوم الثلاثاء الفائت، أفاد مصدر طبي عراقي، بأنَّ 15 متظاهراً أصيبوا بينهم خمسة عناصر من قوات الأمن جراء أعمال العنف التي رافقت الاحتجاجات في مدينة الناصرية.
اقرأ أيضاً: خطيب المسجد الأقصى يعتذر عن دعائه وتمجيده للواء "بهجت سليمان"
وتسعى حكومة رئيس الوزراء العراقي لحل معضلة الاحتجاجات المتواصلة في الناصرية، منذ الأحد الماضي، وسط مخاوف من تأثير ذلك على الزيارة المرتقبة لبابا الفاتيكان فرانسيس إلى هذه المدينة ومحافظات أخرى، مطلع مارس/آذار المقبل.
ويطالب المحتجون بإقالة المحافظ ناظم الوائلي، واعتقال الذين يقفون وراء خطف الناشطين، ووقف استخدام العنف المفرط من قبل الأجهزة الأمنية.
وفي العاشر من الشهر الماضي، اندلعت اشتباكات بين متظاهرين والقوات الأمنية في ساحة الحبوبي وسط الناصرية، أوقعت إصابات من الجانبين.