السبت 06 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

مطالب عالمية بوقف تطوير "الروبوتات القاتلة".. ماذا تعرف عنها؟

02 مارس 2021، 02:13 م
تحدد الأهداف البشرية وتختارها وتقتلها دون سيطرة بشرية
تحدد الأهداف البشرية وتختارها وتقتلها دون سيطرة بشرية

أجرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية بالتعاون مع الأمم المتحدة استطلاعاً للرأي للتعبير عن مدى الرفض العالمي لتطوير الأسلحة "الروبوتية" المرتكزة على أنظمة الذكاء الاصطناعي.

وقالت المنظمة الدولية، في نهاية فبراير/ شباط الماضي: إن "أكثر من ثلاثة من بين كل خمسة أشخاص ردوا على استطلاع جديد عبر الإنترنت في 28 دولة يعارضون استخدام أنظمة الأسلحة، المعروفة باسم الروبوتات القاتلة".

وأُجري المسح من قبل شركة أبحاث السوق "إيبسوس"، وقال 62% من المشاركين إنهم يعارضون استخدام أنظمة الأسلحة الفتاكة ذاتية التشغيل، بينما يؤيد 21% مثل هذا الاستخدام، وفقاً لموقع "الخليج أونلاين".

من جهتها، قالت مديرة الحملة المناهضة للأسلحة في المنظمة ماري ويرهام: إن "المخاوف العامة بشأن أتمتة استخدام القوة تحث القادة السياسيين على التحرك الآن، هناك حاجة ماسة لحماية البشرية من خلال بدء مفاوضات الآن لحظر الروبوتات القاتلة".

ما الروبوتات القاتلة؟

يطلق على الروبوتات القاتلة اسم "الأسلحة المستقلة بالكامل"، وهي أنظمة تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد الأهداف البشرية واختيارها وقتلها دون سيطرة بشرية، وهذا يعني أن قرار قتل هدف بشري لم يعد يتخذ بواسطة البشر بل بواسطة الخوارزميات.

ومن المفاهيم الخاطئة الشائعة أن هذه الأسلحة هي "خيال علمي"؛ لكن في الواقع هي قيد التطوير من قبل عدة جيوش في العالم، ويتوقع أن نراها في ساحة المعركة قريباً جداً، وفقاً لتقرير نشرهُ موقع "أوتو ويبن" العالمي.

وكانت النماذج الأولية طائرات مسلحة بدون طيار، يتم تطويرها ونشرها من قبل دول، منها الصين و"إسرائيل" وكوريا الجنوبية وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وهي مختلفة عن "الطائرات بدون طيار" الحالية، حيث يختار البشر الأهداف وهم من يحددون وقت إطلاق النار. 

ولعلّ أكبر ميزة توفرها تلك الأسلحة وتدفع الجيوش للسعي لامتلاكها هي أنها تحمي حياة الجنود في أرض الوطن، وتضمن الحد الأدنى من العنف بين المدنيين، كما يدعي مطورو تلك الأسلحة.

إضافة لذلك فهي وسيلة أرخص لخوض الحروب، وبدلاً من التضحية بالجنود والزج بهم في ساحات المعركة يتم إرسال الروبوتات القاتلة، ولكن المخاطر الأخلاقية بحسب الأمم المتحدة "كبيرة جداً".

يمكن أن تتسبب بكارثة

يمكن لأنظمة الأسلحة الفتاكة ذاتية التشغيل أن تشكّل تهديدات خطيرة على الأمن العالمي، ومن ذلك القوى العظمى المطوِّرة لها. 

إن الإنتاج الضخم الرخيص أو نسخ رمز الخوارزميات للأسلحة الفتاكة المستقلة من شأنه أن يتسبب بانتشار تلك الأنواع من الأسلحة وعدم سيطرة الدول عليها، حيث تبرز أسئلة هنا مفادها "ماذا لو سقطت بيد الإرهابيين؟".

ونظراً لأنها يمكن أن تعمل بسرعة تتجاوز التدخل البشري، فإن تلك الأسلحة تقدم مخاطر كبيرة، مثل التصعيد السريع للنزاع، والأداء غير الموثوق به.

اقرأ أيضاً: شكوى جنائية في فرنسا لمحاسبة مرتكبي مجزرة الغوطة الكيماوية

إضافة لذلك فإن خوارزميات الذكاء الاصطناعي اليوم مليئة بالتحيزات العنصرية، وخير دليل على ذلك أنظمة "التعرّف على الوجه" التي طوّرتها الصين لاستهداف الأويغور.

وبحسب تقرير نشرهُ موقع "فيوجرزم" فإن التحيز في تلك الأسلحة يمكن أن يكون كارثياً؛ "فماذا لو تم استهداف أشخاص من عرق أو لون معين دون آخر؟".

شاهد إصداراتنا: