الجمعة 19 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

تطبيق كلوب هاوس مساحة للحوار بلا قيود فمن من الدول سيخافها ويحظره؟

03 مارس 2021، 12:13 م
تطبيق كلوب هاوس مساحة للحوار بلا قيود فمن من الدول سيخافها ويحظره؟

هالة القدسي

بين تلوث سمعي وفضاء يعج بالثرثرة وبين أداة حميمية وهامش للحرية، اختلفت الآراء حول تطبيق "كلوب هاوس"، آخر صيحات وسائل التواصل الاجتماعي، الذي شُبَّه بالراديو العصري المتاح للجميع.

أَطلق التطبيق -الذي يقتصر على الصوت- رائدا الأعمال "بول دافيسون" و "روهان سيث"  بغرض كسر العزلة التي سببها الحجر الصحي بعد انتشار فايروس كورونا، وتَوَجُّهِ الكثيرين للعمل من المنزل.

 وكانت المفاجأة  أن التطبيق  اكتسب شعبية بسرعة لم تكن متوقعة وأثار ضجة عالمية كبرى انقسمت بين مديح وذم.

طُرحت النسخة الأولى للتطبيق  في نيسان 2020، وحتى شهر مايو من نفس العام لم يكن عدد أعضائه يتجاوزون  ال 1500 عضو  ليبهر  العالم بسرعة هائلة، و يتخطى  في فبراير 2021 ال6 ملايين مشترك ... فما الذي حصل؟.

استخدم  رجل الأعمال الملياردير  “إيلون ماسك “ كلوب هاوس في جلسة صوتية مع مدير شركة روبن هود وتم بثها عبر  يوتيوب فكانت الخطوة الأولى نحو المليونية بعد أن بلغت الجلسة الحد الأعلى للمنضمين

وسارع بعدها ملايين المشتركين لدخول عالم الحوار الصوتي و اكتشاف التطبيق النخبوي الذي  وصفته صحيفة الغارديان البريطانية بأنه أشبه بالعبور  إلى بلد حقيقي أو نادٍ لليخوت إذ يشترط استخدامه الحصولَ على دعوة تبقى مسجلةً في ملف المدعو .

أثار كلوب هاوس الذي يجمع بين التفاعل الحي، والمقابلات الصوتية الجماعيّة نقاشات عديدة داخل غرفه وخارجها في الوقت الذي يختبر  العالم لأول مرة في تاريخه مساحة حرة للحوار  وتبادل الآراء والمعلومات دون قيود ولا رقيب.

كذلك تم تشبيه كلوب هاوس بالمقهى  الذي  يجمع الناشطين  بكل أطيافهم في وقت واحد مع فارق لايمكن تجاهله هو أن المتحدث لا يحتاج للهمس إذا أراد أن ينتقد الحكومة.

ومن هنا بدأت النقاشات المعتادة والانقسامات التي وصلت حد المعارك الإلكترونية واختلاف الآراء حول سقف الحرية المسموح وخصوصية التطبيق ودرجة الأمان والحماية من التسريبات.

 فيما كثر  الحديث عن سلبيات وإيجابيات التطبيق والتساؤل حول مستقبل وسائل التواصل الأخرى في ظل انتشاره  تزامناً مع خوارزميات فيسبوك التي بدأت تحاصر الجميع وتقيد منشوراتهم ، وخاصة إن أتيح التطبيقُ لجميع المستخدمين إذ لايزال محصور اً بهواتف آيفون حتى الآن.

وبما أن الحوار الحر المفتوح يشكل هاجساً و رعباً لدى حكومات بعض الدول وسقف الحريات يختلف ارتفاعه بين بلد وآخر  حُظِر التطبيق غير الخاضع للرقابة ابتداءً بالصين بعد أن جذب كلوب هاوس المستخدمين الصينيين وناقشوا من خلاله مواضيعاً انتقدت سياستها.

و يتوقع الكثيرون أن يتم حظره في عدة دول تفتقر للديمقراطية و تحارب حرية التعبير  مع توقعات ومخاوف من مراقبة الحكومات العربية للحوارات الدائرة والتي قد تضع الأنظمة العربية في ارتباك جديد وتضطر غير آسفةٍ إلى حظره.

فهل كان كلوب هاوس خطة تسويقية ذكية بدعوة كبار مديري التقنية لاستخدامه؟ أم إن البحث عن مساحة آمنة  كان بمثابة النار التي انتشرت في الهشيم، لتنتقل بوسائل التواصل إلى عصر رقمي سمعي جديد .. مجهول المصير.

شاهد إصدراتنا: