الجمعة 19 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

مخالب الصقور الدوليين لرسم شرقٍ فوضوي 

06 مارس 2021، 09:46 ص
مخالب الصقور الدوليين لرسم شرقٍ فوضوي 

حسن الدغيم

مدير إدارة التوجيه المعنوي

06 مارس 2021 . الساعة 09:46 ص

 إن الفكرة المركزية خلف  تشكل (التيارات المسلحة سواء كانت المغالية ك "داعش والقاعدة  " أو"ولاية الفقيه  " أو " الأوجلانية القنديلية " )

 ليست نظرية مؤامرة فقط بل غرفة عمليات عسكرية وأمنية ذات تخطيط استراتيجي تهدف لتحطيم بلادنا ومنع انبعاث نهضة تحررية ينتج عنها دولة مركزية ذات سيادة ترث في بنيتها الدول الإسلامية التاريخية (الراشدة و الأموية و العباسية والعثمانية ) 
إن التشكيلات المصنعة والتنامي الهرموني  للتنظيمات المتشددة وطبعاً هذا التشدد ضد المسلمين وليس ضد الغرب كما تروج هذه التنظيمات  في خطابها المعنون (بالموت لأمريكا شيعياً وفتح روما سنياً ) ...لم تكن عفوية وسردية طبيعة لأسباب ذاتية فقط ،  كما أنها لم تكن  مسرحية كما نتخيل ، أو نظرية مؤامرة ،بل مشروع ٌ أمريكي  محكم  أعده وخطط له ونفذه أباطرة الهيمنة الأمريكية مثل بريجنسكي وكيسنجر وبرنارد لويس وكارتر، مستثمرين (الصحوة الإسلامية ) بعد ١٩٦٧ سواءً منها السنية أو لتي كانت ضمن التيار الموازي الشيعي والتي تزامنت مع الثورة ضد نظام الشاه بهلوي، وقام هؤلاء الأباطرة العالميين بتوفير المشغلين الإقليمين لهذا المخطط من المال النفطي والتصنيع المخابراتي والنظرية الخمينية وتنظيم القاعدة  لرمي الشرق القديم (مصدر انبعاث القلق الدائم )  بنار الفرقة والاقتتال الديني والطائفي والعرقي وإدخاله بسيناريو الفوضى الخلاقة التي لازالوا يبشرون بها ....

و نقول هذا الكلام لتلمس الحكمة في أساليب مواجهة هذا السيناريو ال(١٠٠ عام) من مشوار الفوضى الخلاقة ، 

وكما يجب  تحليل الخطوط والخيوط الخلفية لهذه التنظيمات، كذلك يجب التعامل وفق قواعد الاشتباك مع الخنادق الظاهرة  ، 

ومع ضرورة مواجهة قوات التشيع السياسي والميلشيات الإيرانية وردعها وتشريدها وقطع صيالها تكتيكياً ومرحلياً وإجبار إيران على لجم شهوة التوسع  ،

 ومع هذا يجب التخطيط استراتيجياً لتخفيف الصراع السني الشيعي ومنع الاستثمار الصهيوأمريكي له،  ويجب التعبير عن  رغبتنا بيوم يدرك فيه أشياع الحسين أن الحسين  رضي الله عنه قتل عام 60 هجري في معركةٍ سياسية مع السلطة الحاكمة يومها، قبل أن تكون هناك سنة وشيعة، وأن يعي هؤلاء الشباب خطورة الجحيم الذي أوقده الخمينيون وقذفوهم به وأحرقوهم وأحرقونا معهم وفشلنا في حراسة الإسلام ونشره وكل ذلك خدمةً لسدنة المافيا في الغرب وكهنته المتصهينين،
 وإن الشباب الصغار من الشرائح العمرية الصغيرة في الطائفة الشيعية مثلهم مثل نظرائهم من السنة الذين خدعتهم  التنظيمات المتطرفة كتنظيم القاعدة وداعش وخطفت مصيرهم ،و كلا الطرفين هم ضحية المشاريع المخابراتية الكبرى (صانعة الإرهاب ومحاربته بنفس الوقت)

 طبعاً لايخفى إضافة العوامل الذاتية المساعدة في الاستقبال المحلي من غلو لفيف من المتنطعين والملالي الذين يحتكرون صناعة الحق وحصرية توزيعه ،  

وإذا كنا لانستطيع مواجهة وكالات المخابرات العالمية وأذرعها الإعلامية وموازناتها الضخمة والتي تعمل على تشكيل التنظيمات المتطرفة في قلب العالم الإسلامي بشقيه السني والشيعي، فلا أقل من أن لا نسارع بالذهاب لشعب التجنيد عن طريق ضخ الخطاب المرهق والمتلف والمغرر بشبابنا المندفعين، من خلال التذعير الرغائبي والتشكل العاطفي والاندفاعية الموسمية ،


 وينبغي التنبيه أيضاً على صياغة عقيدة قتالية صلبة تقوم على أساس الانتصار للحق المهضوم والإنسان المظلوم وليس على أساس الخلاف الديني بين مسلم وغير مسلم فحسب ،

ومايقال في "المصارعة الدينية ظاهرياً ..والمصالح (الساسية باطنياً ) بين السنة والشيعة ..يقال أيضاً بما ابتدعه الصقور الدوليين من تنمية الكيان القومي الوظيفي "قسد " والذي يراد منه أن يكون "قوات إحلال وظيفية" تضرب عمق المنطقة العربية وتسيطر على "الموارد " في عملية تخادم واضحة مع مشغليها ..وتشكيل ممر لعصب "التطرف والحشيش والنفط المنهوب " واستثماره في إقامة حاجز "معادي " بين تركيا وعمقها العربي لتصبح هي الأخرى دولة محاصرة بين "كنائس " البزنس والمافيا " غرباً وشرقاً ....

وبذلك يجلس الصقر الدولي ليقول (إنها حرب ١٠٠ عام ) و( إن كل السيئيين يتصارعون )

حسن الدغيم