الخميس 04 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

خبراء: سوريا مهددة بكارثة تتطلب تحركاً من الجميع

06 مارس 2021، 07:01 م
مناطق نظام الأسد تعاني حالة من الفلتان وغياب القانون
مناطق نظام الأسد تعاني حالة من الفلتان وغياب القانون

أجمع خبراء دوليون على أن سوريا مهددة بكارثة كبيرة تطلب من كافة الأطراف التحرك بشكل عاجل من أجل تلاشي وقوعها حتى في حال انتهاء الحرب.

وأشار أولئك ضمن دراسة أجراها مركز أمريكي أن الأضرار البالغة التي لحقت في البيئة داخل سوريا بدأت بالظهور كمأساة مدمرة وإن لم تكن مرئية، جراء الحرب التي شنها نظام الأسد على شعبه.

وأكدوا أن تفاقم التربة والمياه الملوثة زاد من معاناة المدنيين الشديدة أصلاً، وقوض قدرتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية، وجعلت مستقبل بلادهم معرضاً للخطر حتى بعد الحرب.

وقالت أستاذة العلاقات الدولية في جامعة "جورج تاون" مروة الداودي، إن تحديد تأثير الضرر البيئي أمر مهم للغاية، إذ لا يدرك الناس على الدوام حقيقة استمرار هذا التأثير بعد مرحلة توقف النزاع المسلح.

وبينت أن الهجمات المتكررة التي استهدفت آبار ومصافي النفط والمنشآت الصناعية، أدت إلى تلويث التربة، والماء، والهواء في سوريا.

وأضافت "في غياب الإدارة البيئية جراء الصراع، كثيراً ما تُطرح المخلفات الكيميائية والنفايات السامة في مياه البحيرات والأنهار".

وذكرت أن المتورطين في الحرب السورية حولوا طوال فترة الصراع، اكتساب ميزة عسكرية عبر استهداف الخزانات ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي، أو عبر تحويل مسار المياه أو تخزينها.

ولفتت إلى أن ذلك الأمر جعل من الصعب على نحو 15.5 مليون سوري، الوصول إلى مصادر المياه الآمنة، ما يضاعف مخاطر الإصابة بالأمراض المعدية التي تنتقل عبر المياه الملوثة.

اقرأ أيضاً: الميليشيات الإيرانية تدفع بتعزيزات إلى مطار "تي فور" في حمص

بدوره، أوضح مدير المشاريع في منظمة "PAX" الهولندية غير الحكومية، "لويم زويننبيرغ"، أن سكان سوريا يواجهون عدداً كبيراً من  

المخاطر الصحية البيئية الحادة والمزمنة على المدى الطويل، نتيجة مصادر المياه الملوثة، والتلوث، والمواد الكيميائية السامة.

وقال: "هناك أيضاً مضاعفات وعواقب أخرى ستبقى مدة طويلة، إلا أن تداعياتها على الصحة العامة ليست ملموسة بالقدر ذاته، وهي تنتج عن فقدان التنوع البيولوجي وتدهور التربة".

وأشار "زويننبيرغ" إلى أن التأثيرات البيئية للحرب يمكن أيضاً أن تسبب عواقب ضارة تهدد قدرة البلاد على مواجهة التغيير المناخي".

ولفت إلى أن منظمته تقدر بأن نحو 25% من الغطاء النباتي في سوريا قد اختفى أثناء الحرب، ودُمرت معه مصارف التخلص من غاز الكربون الحاسمة الأهمية، وهو لتدمير النظم البيئية المحلية وجعلها أقل تنوعاً ومرونة وقدرة على التكيف.

اقرأ أيضاً: إصابات في صفوف ميليشيا الأسد بانفجار في دير الزور

من جهتها، بينت أستاذة السياسة البيئية في جامعة ديوك "إريكا وينثال"، أن توفير المياه والخدمات الأساسية سيكون ضمن أهم الأولويات الإنسانية بعد انتهاء الحرب في سوريا.

وقالت: "إذا ما لم يتم معالجة المياه، سيكون من الصعب فعلاً مباشرة أعمال إعادة الإعمار".

شاهد من إصداراتنا: