أصدر بشار الأسد مرسوماً تشريعياً يقضي بصرف منحة مالية لمرة واحدة للعاملين المدنيين والعسكريين بمناطق سيطرته في سوريا.

وذكرت وكالة أنباء النظام "سانا"، الثلاثاء، أن مقدار المنحة 50 ألف ليرة سورية، ما يعادل 11 دولاراً أمريكياً بحسب سعر الصرف اليوم الذي بلغ 4410 ليرة مقابل الدولار الواحد.

وأضافت الوكالة أن المرسوم قضى أيضاً بصرف منحة قدرها 40 ألف ليرة سورية (9 دولارات) لأصحاب المعاشات التقاعدية من مدنيين وعسكريين.

وأوضحت أن "المنحة معفاة من ضريبة دخل الرواتب والأجور وأية اقتطاعات أخرى".

وتسبب قرار المنحة بسخرية واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي بين الموالين، وذلك بسبب عدم مناسبة قيمة المنحة مع الارتفاع الكبير الذي تشهده أسعار معظم المواد الأساسية والتموينية في مناطق سيطرة النظام.

وعلق أحد الموالين على القرار بالقول: "ليش البعزقة سيد راسي هدول يا دوب نجيب فيهم كيلين زيت"، في حين قال آخر: "بكرى مندفع 5 آلاف رشوة للموظف و5 حتى نوقف بالدور وعد خمسات حتى نحصل عليها".

اقرأ أيضاً: تصريحات قطرية جديدة بخصوص الحل السياسي الشامل في سوريا

وبات الموالون ينظرون إلى مسألة المنح المالية وزيادة الرواتب بتهكّم، معتبرين أن حكومة نظام الأسد تعطي المنح والزيادة باليد اليمين وتسحبها باليد اليسار، عبر الضرائب والمخالفات والرشاوى.

ويأتي مرسوم بشار الأسد في ظل تراجع حاد لليرة السورية، فضلاً عن أزمات متلاحقة في المحروقات والمواد الأساسية، في مناطق سيطرة النظام، يرافقه تذمر وسخط من الموالين الذين يعيشون أوضاعاً اقتصادية متردية.

شاهد إصداراتنا: