اجتمع وجهاء وشيوخ من عشائر بادية مزرعة السادسة في ريف مدينة مسكنة الجنوبي شرق محافظة حلب، مع القيادي في ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني"، الحاج عبد الحسين، بهدف تشكيل قوة عسكرية جديدة من أبناء المنطقة.
وأفادت شبكة "عين الفرات" المحلية، بأنَّ مضافة شيخ عشيرة الحديديين، خليل الحاجم، شهدت اجتماعاً ظهر أمس الأربعاء، بين شيوخ ووجهاء من المنطقة مع القيادي "عبد الحسين"، أوصل خلاله رسالة من قيادة "الحرس الثوري" إلى أهالي بادية مزرعة السادسة توضح فيها عزمها على إنشاء "قوة عسكرية جديدة".
وأضافت أنَّ القيادي "عبد الحسين" أبلغ الأهالي بأنَّ الميليشيا المراد تشكيلها ستكون قوة عسكرية من أبناء عشائر المنطقة، لتكون رديفة ومساندة للميليشيات الإيرانية، مؤكداً بأنها ستتلقى دعماً عسكرياً ومادياً منه بشكل مباشر.
وخلال الاجتماع قال "عبد الحسين": "يجب إقناع الشباب بالانضمام للتشكيل العسكري، فمن يقبل سوف يحمي عائلته من بعده، كما أنَّه سيحصل على مساعدات وسلال غذائية".
وأشارت الشبكة إلى أنَّ الاجتماع انتهى بعد الاتفاق على "تحضير جلسة تضم قادة من الحرس الثوري الإيراني، ووجهاء العشائر للبدء فعلياً بتشكيل هذه الميليشيا".
وذكرت أنَّ الاجتماع ضم العديد من وجهاء العشائر ومنها "البوخميس" و"الغانم" و"البومانع" و"الجعبات".
وتأتي هذه الإجراءات بعد شعور الميليشيات الإيرانية بالخطر، وأنَّ سكان المنطقة غاضبون من تصرفاتها، وسط صراع روسي - إيراني على تجنيد الشباب في مناطق شمالي شرقي سوريا.
وينظر الكثيرون للمشاريع الاقتصادية والعسكرية التي تطلقها إيران في سوريا، على أنها سوف تتحول لاحقاً إلى "حسينيات"، لتقود عمليات التبشير بالمذهب الشيعي، الذي أقصى ما تطمح إليه إيران من تدخلها في سوريا.
اقرأ أيضاً: روسيا تعزف على الوتر العربي لتعويم الأسد .. ومسار سياسي جديد لسوريا