تداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي ادعاءً يتحدث عن نية نظام الأسد فرض الخدمة الإلزامية في القوات المسلحة على الإناث أسوة بالخدمة الإلزامية للذكور في سوريا، وأوضحت منصة "تأكد" أنه غير مؤكد، بينما وكالة "فرانس برس" نفت الخبر.
ونشر موقع (سوشال) الإخباري، أمس الخميس، خبراً حمل عنوان "أين الشباب؟.. نظام الأسد يدرس فرض الخدمة الإلزامية على الإناث"، قال فيه: إن "أنباء عن مباشرة وزارة الدفاع السورية دراسة إمكانية تطبيق قانون الخدمة الإلزامية للإناث، أسوةً بالذكور في سوريا".
ووفق الادعاء المتداول، فإن "الدراسة الجديدة تتضمن فرض الخدمة الإلزامية للإناث اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 إلى 28 سنة، على أن لا تزيد المدة عن 18 شهراً".
وذكر الموقع أن المعلومات الواردة في خبره لم يتم التصريح عنها بشكل رسمي ولكنها "تسريبات"، ولاقى الادعاء تفاعلاً واسعاً وجرى تداوله بشكل ساخر من قبل المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعملت منصة (تأكد) على التحقق من صحة هذا الادعاء من خلال البحث عن مصدر رسمي أو مصدر إعلامي يعتد به نشر الادعاء، إلا أن جميع المصادر المتداولة للخبر هي مصادر "غير رسمية ولا يعتد بها إعلامياً".
بدورها، وكالة "فرانس برس" تابعت الادعاء، وقالت إن المعلومات المتداولة حول فرض الخدمة الإلزامية على النساء في سوريا "لا أساس لها من الصحة".
وأضافت الوكالة أن خبر "تطويع الإناث في الخدمة الإلزامية تداولته صفحات من باب السخرية وتحول فيما بعد إلى خبر زائف". حسب وصفها.
وبدأ انتشار هذا الخبر في 17 الشهر الجاري وجاء في نصه: "دراسة إمكانية تطبيق قانون الخدمة الإلزامية على الإناث من سن العشرين حتى سن الثامنة والعشرين"، وحصد آلاف التعليقات منها ما كان ساخراً ومنها ما عبّر عن تخوّف من إمكانية دخول القرار حيّز التنفيذ.
وما لبثت أن أعلنت القيادة العامة لنظام الأسد في بيان على صفحتها الرسمية عبر فيسبوك عن حاجتها لتطويع عدد من المواطنين، مشددة على أن يكونوا من الذكور فقط، ومن حملة الإجازة الجامعية.
يذكر أن الكليات الحربية التابعة لـ"وزارة الدفاع السورية" فتحت باب انتساب الفتيات إلى صفوفها منذ نهاية عام 1981 بشكل تطوعي وذلك في عهد حافظ الأسد، وبحسب تقديرات نشرتها وكالة "سبوتنيك" الروسية في العام 2016 فإن حوالي 10 آلاف فتاة تطوعت منذ عام 2013 بفصائل متعددة تقاتل إلى جانب النظام.
اقرأ أيضاً: رسائل تضامنية مع الثورة السورية من داخل مناطق نظام الأسد