بدأ مكتب الهجرة الفلبيني تحقيقه المباشر بتورط ضباط فيلبينيين في تهريب 44 امرأة فلبينية للعمل داخل سوريا
وذكر المكتب، في بيان أصدره، الأربعاء، أن القضية والتي تختص بالنساء اللاتي تعرضن للاتجار نوقشت خلال جلسة استماع للجنة مجلس الشيوخ الفلبيني، والتي تُعنى بقضايا المرأة والأطفال والعلاقات الأسرية والمساواة بين الجنسين.
بدوره، قال العضو في مكتب الهجرة الفلبيني، خايمي مورينتي: "تلقينا معلومات من مكتب وكيل وزارة الخارجية لشؤون العمال المهاجرين حول 44 امرأة في سوريا، كانوا ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر"، مؤكدًا أنه أمر بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق لمعرفة كيف تمكنت الضحايا من مغادرة الفلبين.
وذكر مورينتي أنه أجرى التحقيق مع ما لا يقل عن 28 ضابط هجرة بشأن تورطهم في المخطط المذكورة، مؤكدًا أنه "لن يتردد في جعلهم يواجهون أقسى العقوبات".
وأشار التحقيق الذي أجراه مجلس الشيوخ أن النساء اللواتي يستخدمن تأشيرات السياحة، يسافرن من الفلبين إلى دبي، حيث وُعدن بالعمل، فيما قالت السيناتور هونتيفيروس، التي تقود التحقيق، في وقت سابق إنه "تم احتجازهن داخل مهجع مظلم وقذر وأجبروا على النوم على الأرض".
اقرأ:
- أعضاء السوريين في مناطق الأسد للبيع على الهواء مبُاشرةً
- حكومة نظام الأسد توقف استيراد الهواتف النقالة حتى إشعار آخر
- صحيفة بريطانية: لماذا لا يزال بشار الأسد في السلطة؟
- توجيه البوصلة العربية في الذكرى العاشرة للثورة السورية
في ذات السياق، كشف تحقيق لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في 24 من كانون الثاني أن عاملات من الجنسية الفلبينية وصلن بالإكراه من دبي إلى سوريا للعمل، إذ تعرضن لمآسٍ جسدية ونفسية.
وبين التحقيق الذي تناولته الصحيفة، أن عاملات منازل سافرن من الفلبين إلى دبي للعمل، لكنهن وجدن أنفسهن في سوريا يواجهن عنفًا واغتصابًا وحرمانًا من الرواتب.
وأشار إلى أنه وبعد انتهاء صلاحية تأشيراتهن لمدة 30 يومًا، أُجبرون على الذهاب إلى دمشق حيث تم بيعهن لأصحاب العمل بمبلغ يصل إلى عشرة آلاف دولار.
وأوضحت الصحيفة أن عشرات العاملات من الجنسية الفلبينية في الإمارات العربية المتحدة نُقلن إلى سوريا للعمل كعاملات خدمة، وتعرضن في بعض الأحيان لاعتداءات جسدية وجنسية من قبل أرباب عملهن، وحرمن من الرواتب التي وُعدن بها، بعد مقابلات أجريت مع 17 عاملة.
ونوه إلى أنه وبناء على مُجريات التحقيق فإنه غالبًا ما تسجن العاملات في منازل أصحاب العمل، واستطاع بعضهن الهرب إلى سفارة الفلبين في دمشق، بينما تبحث نحو 35 امرأة الآن عن مأوى، غير قادرات على العودة إلى ديارهن.
من ناحيتها، قالت وزارة الخارجية الفلبينية، في 6 من شباط، إنها استعادت ست عاملات خدمة وقعن ضحايا للاتجار بالبشر في سوريا، وهن الدفعة الأولى من أصل 38 عاملة خدمة يحملن الجنسية الفلبينية، تنتظرن إعادتهن من السفارة في دمشق إلى العاصمة الفلبينية، مانيلا.
يُذكر أن وزارة الخارجية نسقت مُسبقاً مع المجلس المشترك بين الوكالات لمكافحة الاتجار بالبشر، بقيادة وزارة العدل، لمساعدة العائدات في تقديم شكاوى جنائية ضد المتاجرين بالبشر في دبي وسوريا.
شاهد إصداراتنا: