حذرت مديرية الصحة في محافظة إدلب بسوريا، من كارثة وشيكة جراء أزمة نقص المحروقات في ظل انقطاع طرق نقل النفط من المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية "قسد" شمال البلاد.

وبينت المديرية في بيان لها، الخميس، أن الأزمة تتعمق بشكل خطير، حيث باتت عشرات المشافي والمنشآت الصحية مهددة بإغلاق أبوابها والتوقف عن تقديم خدماتها للأهالي".

وأشارت إلى أن الأزمة حدثت جراء نقص المحروقات لتشغيل المولدات الكهربائية، أو ارتفاع أسعارها إن وجدت، حيث بلغت أسعارها أثماناً باهظة جدًا، في ظل غياب الدعم المقدم من المنظمات الدولية.

وقالت: "نحذر من خطر توقف العديد من الأقسام والمرافق الطبية المنقذة للحياة، كغرف العمليات وأقسام العناية المركزة وحواضن الأطفال ومراكز غسيل الكلى، إلى جانب توقف عمل سيارات منظومة الإسعاف".

وشددت على أن ما يزيد من الأزمة والكارثة الإنسانية غير المسبوقة على الإطلاق، ظروف القصف المستمر من قبل نظام الأسد وروسيا على قرى وبلدات محافظة إدلب.

وطالبت كافة المنظمات والمؤسسات بسرعة التدخل وضرورة إنقاذ الموقف والحيلولة دون وقوع كارثة صحية كبيرة خاصة في هذه الظروف الإنسانية والمعيشية القاسية جدًا التي يعيشها أهالي المحافظة.

يذكر أن محافظة إدلب تعاني من أزمة محروقات خانقة منذ انطلاق عملية "نبع السلام" العسكرية شمال شرقي سوريا في التاسع من الشهر الماضي.

وكانت تركيا بدأت في أكتوبر تشرين الأول الماضي، عملية عسكرية تحمل اسم "نبع السلام"، في منطقة شرق نهر الفرات شمال سوريا، لإنشاء منطقة آمنة داخل الأراضي السورية، فيما تقول أنقرة إنها تهدف إلى إعادة اللاجئين السوريين إلى هذه المنطقة.

وعلق الجيش التركي، العملية العسكرية في شمال سوريا، في 17 أكتوبر تشرين الأول الماضي، بعد التوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة يقضي بانسحاب المجموعات الكردية المسلحة من تلك المنطقة، كما وقعت تركيا اتفاقا آخر مع روسيا حول تلك المنطقة.