عائشة صبري - آرام
أعربت عائلة المعتقل في السجون الفرنسية، مجدي نعمة، المعروف باسم "إسلام علوش"، عن بالغ قلقها عن مصير ابنها الذي بات مجهولاً، بعد انقطاع الاتصال به منذ السابع من الشهر الجاري.
وقال شقيقه الطبيب محمد نعمة، في تصريح لشبكة "آرام": إنَّ "أخباره انقطعت تماماً، منذ 18 يوماً، وهذا غير اعتيادي على الاطلاق منذ سماح القضاء الفرنسي له بالتواصل معنا".
وأضاف أنَّ الانقطاع جاء بعد "كشفهم للرأي العام ما حصل مع مجدي"، وتابع: "عندنا شبه يقين بأنَّ قاضية التحقيق وجهة الادعاء ينتقمون منه ومنا، بسبب نشر المعلومات على تويتر والصورة التي تثبت تعرضه للتعذيب".
وأشار إلى أنَّ "قاضية التحقيق وجهة الادعاء يريدون إبعاد الرأي العام عن تفاصيل القضية بعد الكشف عن انحياز قاضية التحقيق لجهة الادعاء، والأدلة التي تثبت تعرض مجدي للاعتداء"، وفق قوله.
ولفت "د. نعمة" إلى أنَّ محامي الدفاع عن "مجدي"، رافاييل كمبف، "لم يقبل إعطاءنا معلومات عنه، بحجة أنَّ القانون الفرنسي لا يسمح بذلك خلال فترة التحقيقات".
وأوضح أنَّ الغاية من قرار منعه من التواصل، هو "تخفيف الضغط عن جهة الادعاء وعن قاضية التحقيق التي تأكد انحيازها لجهة الادعاء"، مضيفاً: "لو كانت جهة الادعاء بالفعل ترفض تعذيب مجدي والاعتداء عليه لكانت رفضت منعه من الاتصال بنا".
وأردف "لكانت تواصلت معنا بوصفنا عائلة سورية قد تكون هي وابنها ضحية ادعاءات زائفة لكن بيانهم وتصريحاتهم وعدم اتصالهم بنا يؤكد أنَّ النية ليست العدالة بقدر ما هي الانتقام والتشفي".
وذكر "د. نعمة" أنَّ "مجدي كان يتصل بنا بشكل يومي، وكنا نبذل جهداً كبيراً لتوصيل المال له حتى يتمكن من الاتصال بنا، وحولنا له المال عدة مرات مؤخراً لكنّه لم يتصل، وهذه قرينة تدل على وجود قرار يمنعه من الاتصال أو أنَّ شيئاً أسوء قد حصل له".
وأكد أنَّ عائلته تعمل بشكل مكثف مع المحامي، وتحاول توسعة فريق الدفاع قائلاً: "سنقاتل حتى النهاية لإثبات براءة ابننا، وعدم موضوعية جهة الادعاء".
وختم حديثه بأنَّ إثبات عدم موضوعية ملف الدعوى المقدم ضد "مجدي"، وتعرضه للاعتداء والإخفاء القسري أظهر "عدم موضوعية جهة الادعاء المدعومة من عدد من المؤسسات الدولية والفرنسية"، وستعمل عائلته لتكون هذه الصورة واضحة أمام كل المؤسسات الدولية ذات الصلة.
وفي 11 الشهر الجاري، جهة الادعاء أصدرت بياناً أدانت فيه الحملة التي قامت بها عائلة مجدي على شبكات التواصل الاجتماعي، وقالت إنَّها تهدف إلى "التشكيك في الإجراءات القانونية التي تقوم بها وحدة الجرائم ضد الإنسانية في محكمة باريس القضائية ضد (نعمة)، الذي تم توجيه الاتهام إليه بارتكاب جرائم حرب في 30 /1/ 2020".
وتصدرت قضية، مجدي نعمة، المشهد الإعلامي السوري، بعد إفصاح عائلته عن ملابسات اعتقاله وتعرُّضه للتعذيب، وهو ما اعتبره "المركز السوري لحرية الرأي والتعبير" بأنَّه "أكاذيب وأوهام"، وحاولت "آرام" التواصل مع المركز لكن لم تتلقَ رداً.
كيف تم اعتقال مجدي و الاعتداء عليه وخنقه و خلع أكتافه من قبل عناصر الشرطة الفرنسية .#الحرية_لمجدي pic.twitter.com/lRuOa6Ha9U
— مجدي نعمة (@MajdiNema0) March 25, 2021
اقرأ أيضاً:
- رؤية سياسية حول انعكاس تحسُّن العلاقات التركية – المصرية على سوريا
- تصريحات جديدة من الجامعة العربية حول عودة نظام الأسد إليها
- "وحدة الإعلام الحربي" .. خطوة جديدة لتوحيد الجيش الوطني السوري
- "هذه هويتي" العبارة التي تعلّق بها ملايين السوريين .. أين أصبح أصحابها؟