بيان بيطار:
تتواصل أزمة الوقود في المحافظات السورية التي بدأت تشتدّ أكثر خلال الأسابيع القليلة الماضية، متسبّبةً بأزمة مواصلات.
ويصطفُّ عددٌ كبيرٌ من جميع أنواع المركبات، في طوابيرَ طويلةٍ أمام محطات الوقود، بهدف تعبئة البنزين.
وقال ناشطون إن بعض أصحاب المركبات يقومون ببيع مخصصاتهم ضمن ما بات يُعرف بـ "السوق السوداء" بسعر مرتفع.
بدورها، أصدرت وزارة النفط التابعة للنظام بيانًا برّرت خلاله الأزمة الحاصلة، نتيجة تأجيل وصول ناقلة تحمل النفط ومشتقاته بسبب تعطل حركة المرور عبر قناة السويس.
اقرأ:
- أعضاء السوريين في مناطق الأسد للبيع على الهواء مبُاشرةً
- حكومة نظام الأسد توقف استيراد الهواتف النقالة حتى إشعار آخر
- صحيفة بريطانية: لماذا لا يزال بشار الأسد في السلطة؟
- توجيه البوصلة العربية في الذكرى العاشرة للثورة السورية
وأوضحت الوزارة أنها تعتزم ترشيد توزيع المواد المتاحة، لتجنب انقطاعها، ما أثار حالة من الغضب والسخط في الأوساط السورية، حيث باتت أزمة النفط ظاهرة تحصد حياة السوريين بشكل شبه يومي، قبل أزمة قناة السويس بوقت طويل.
وأثار بيان وزارة النفط سخرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث كانت معظم التعليقات تشير إلى أن نظام الأسد يبحث عن أي حجة لتبرير تقصيره في تأمين مسلتزمات الشعب السوري من وقود و خبز ومواد أولية.
وفي وقت سابق، أعلن النظام عن رفع سعر البنزين بأكثر من 50 في المئة في ظل تفاقم أزمة شحّ المحروقات.
وتسبب الأزمة الخانقة على محطات الوقود إلى حدوث خلافات بين المواطنين وقد تطورت اشتباكات بالأسلحة النارية، حيث أصيب مواطن في مدينة السويداء بطلق ناري، إثر خلاف نشب بين مجموعة من الأشخاص المصطفين على محطة الوقود، واللجان المسلحة في المحطة.
وقال موقع "السويداء 24" المحلي إن خلافاً نشب، على محطة وقود "صالح بلان" بين مواطنين واللجان المسلحة في المحطة، الأمر الذي أدى إلى إطلاق أحد العناصر النارَ ما أدى لإصابة أحد المواطنين.
ودعت صفحة “أخبار جبلة” على موقع “فيسبوك” أصحاب السيارات والحافلات في المدينة، الذاهبين أو العائدين من اللاذقية، للذهاب إلى الكراجات ومساعدة المضطرين “المقطوعين”، إلى حين انتهاء الأزمة التي وصفتها الصفحة بـ”المؤقتة”.
وتواجه سوريا منذ العام 2011 أزمة اقتصادية حادة، خاصة بعد إعلان النظام عن رفع سعر البنزين بأكثر من 50 في المئة في ظل تفاقم أزمة شحّ المحروقات.
شاهد إصداراتنا: