تعهد وزراء خارجية 18 دولة أوروبية، بمواجهة إفلات نظام الأسد وتنظيم "داعش" من العقاب، وذلك على خلفية اتهامهما بارتكاب اعتداءات بالأسلحة الكيميائية وعمليات خطف وإخفاء.
وقال الوزراء في بيان مشترك نُشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الفرنسية، أمس الأربعاء: "دولنا ملتزمة بضمان عدم إفلات مجرمي الحرب ومرتكبي التعذيب من العقاب".
وأضافوا أنَّه في "السنوات العشر الماضية قُتل نحو 400 ألف شخص، وأُجبر أكثر من ستة ملايين على الفرار من البلاد هرباً من انتهاكات لا حصر لها لحقوق الإنسان".
ودعا الوزراء، إلى "تسليط الضوء الكامل على هذا العقد من الأعمال الوحشية"، مضيفين: "نواصل دعوتنا إلى السماح للمحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في الجرائم التي يشتبه بارتكابها في سوريا ومحاكمة الجناة".
وطالبوا بإيجاد حلول لأكثر من مئة ألف معتقل ومفقود، وأن تكرس الأمم المتحدة كل طاقاتها لتحقيق نتائج ملموسة في هذا السياق، مشددين على أن تحقيق العدالة للضحايا شرط لإعادة بناء السلام الدائم سوريا، على أساس الحل السياسي المنصوص عليه في القرار 2254.
وشارك في صياغة البيان وزراء خارجية كل من ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، هولندا، الدنمارك، السويد، فنلندا، بلجيكا، إيرلندا، سلوفينيا، النمسا، مالطا، والبرتغال.
ويأتي البيان غداة تعهد المانحين الدوليين بتقديم 6.4 مليار دولار من المساعدات للشعب واللاجئين السوريين في الدول المجاورة، بتراجع واضح عن النسخة السابقة لمؤتمرهم وبعيداً عن الهدف الذي حددته الأمم المتحدة بعشرة مليارات دولار.
وتصر الدول الأوروبية على أنها لن تنفق الأموال على إعادة بناء واسعة في سوريا حتى يلتزم الأسد بعملية سياسية حقيقية لحل النزاع.
وأكد وزير خارجية ألمانيا، هايكو ماس، أنَّ بلاده لن تبقى صامتة في وجه الفظائع والجرائم ضد الإنسانية التي لا حصر لها في سوريا، والتي يتحمل نظام الأسد ومن يدعمه من الخارج المسؤولية الأساسية عنها.
اقرأ أيضاً:
- إحباط عملية انتحارية لنساء في مدينة عفرين
- وزير أوقاف الأسد يُبشر الموالين .. "وصلنا للحلقة الأخيرة"
- "شراء النجوم في السماء" .. وجبة دسمة للسخرية في متناول السوريين!
- نظام الأسد يضع "أردوغان" و"الحريري" وآخرين في قائمة عقوباته!