أكد المشاركون في المؤتمر الثالث لـ"مجلس القبائل والعشائر السورية"، الذي انعقد في بلدة "العدوانية" بريف مدينة رأس العين شمال الحسكة شمالي سوريا، الثلاثاء، على رفض المشروع الإيراني الذي يتخذ من محافظة دير الزور شرقي سوريا، "مركزاً له".
وقالوا في البيان الختامي للمؤتمر الذي انعقد تحت عنوان "ملتقى القبائل والعشائر الكبير في نبع السلام"، ووصلت لشبكة "آرام" نسخة منه: إنَّ "المشروع الإيراني يهدف إلى التشييع الممنهج في المنطقة، وإذكاء الخلافات والشقاق بين القبائل والعشائر في سبيل ذلك".
وأصرّ المشاركون فيه، على خروج كل القوى "الإرهابية"، والميليشيات الطائفية، والقوات الأجنبية المعادية للشعب السوري من سوريا، كما رفضوا قرارات التجنيس التي أخلت بالتوازن المجتمعي، وأعربوا عن رفضهم القطعي لعمليات التغيير الديموغرافي.
وأدانوا ميليشيا "قسد" باستهدافها رموز وزعماء العشائر في مناطق شرق الفرات، مستنكرين ممارسات التهجير القسري والتجنيد الإجباري واستبدال مناهج التعليم، وحذروا من عمليات التغيير الديموغرافي هناك.
وأكد المؤتمرون على وحدة سوريا أرضاً وشعباً، وعدم قبولهم بأي طرح يؤدي الى تقسيم البلاد، ودعوا الى دحر الحركات الانفصالية، وعلى رأسها تنظيم "PYD" وجناحه العسكري "قسد"، وتعهدوا بالالتزام بثوابت الثورة، والعمل على إسقاط النظام بكل رموزه وأشكاله.
وطالبوا الجهات المعنية بالعمل على إطلاق سراح المعتقلين وتجلية الغموض عن المفقودين والمساهمة في رعاية ذوي الشهداء والجرحى، مؤكدين على العودة الطوعية للاجئين والمهجّرين إلى أماكنهم، وربط ذلك بإيجاد حل سياسي شامل يضمن انتقال سوريا إلى النظام الديموقراطي.
وشارك في المؤتمر شيوخ وأعيان ووجهاء وشخصيات بارزة من مختلف القبائل والعشائر السورية من عرب وتركمان وكرد وسريان، وغيرهم، مسلمين ومسيحيين ممثلين تمثيلاً متوازناً ومن كل المحافظات السورية.
كما شاركت قيادة المعارضة السورية ممثلة في الائتلاف الوطني، والحكومة المؤقتة، وهيئة التفاوض، إضافة إلى قيادات عسكرية في وزارة الدفاع والجبهة الوطنية والجيش الوطني، وممثلون عن منظمات المجتمع المدني والأهلي وشخصيات مجتمعية.
وشدّد الحضور على ضرورة استعادة القبائل والعشائر السورية، مكانتها التاريخية والاعتبارية التي تستحقها، وأكدوا على ضرورة مشاركة مجلس القبائل والعشائر في الحياة السياسية مشاركة فعالة، والمساهمة في القضاء على الاستبداد من جذوره.
وشجب الحضور في كلماتهم استمرار نظام الأسد وروسيا باستهداف المدنيين والمؤسسات المدنية وارتكاب الفظائع ضدهم رغم مرور عشر سنوات على انطلاق الثورة، واستنكروا استمراره بعرقلة مسار الحل السياسي في سوريا وقيامه بقطع الطريق على أيّ سعي لانتقال سياسي عادل في سوريا.
وأدانوا الدور الروسي في ضرب استقرار المناطق المحررة واستهداف اقتصادها من خلال عمليات القصف على المعابر والمرافق الحيوية، ونددوا بقيام الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وإيران بسرقة الموارد الطبيعية لسوريا.
اقرأ أيضاً:
- "سكاي فارما" .. أول معمل أدوية في الشمال السوري وصيادلة يثمنون الخطوة
- بعد نفي "الجولاني" .. تحرير الشام تعتقل ناشطاً إعلامياً شمال إدلب
- كيماوي نظام الأسد .. والوعود الدولية!
- رغم أزمة والده .. نجل رامي مخلوف يتفاخر بعيد ميلاده في دبي