الإثنين 08 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98
...

أدوات الغرب الفكرية في تدمير المجتمعات الإسلامية.

07 ابريل 2021، 11:13 ص

يدمرون أى مجتمع وقيمه عن طريق ثلاث: العلم و الدين والمرأة.

فصنعوا من رجال العلم حفظة ومجموعة من الموظفين يتبعوُهم في الفكر والهوا ويفتعلوا قضايا جدلية خلافية باسم العلم لا دخل للمجتمعات بها غير الجدال بل ويظهروهم على الشاشات ويجعلوا منهم نجوم مجتمعات، فينشروا سمومهم على العلن ليأتوا بمن أرادوا ويخلعوا من أرادوا بدون ملّيم يدفعوه أو رصاصة يطلقونها.

ومن رجل الدين من يفتى لهواهم ويفتعل قضايا دينية عفا عليها الزمن ولا يناقش منهج الدين وأصوله بل ويفتي للسلطان إذا أراد؛ لأنهم يعلمون أن شعوبنا تحب الدين وتقدسه ولكن لا تعرفه حق المعرفة ولا تفرق بين العابد والعالم.

واخرجوا المرأة من مساكنها بل وجعلوها أكبر قضية لهم تهدد أى كيان إذا أرادوا بل ووصفوا من حافظ على المرأة بالتخلف، وجعلوا حريّتها في خروجها واختلاطها ومظهرها ولباسها؛ فعندما خرجت المرأة وتركت بيتها لم يعد هناك من يربي، فخرج لنا أجيال الفن والكرة، وضاعت معاني الأخلاق والقيم؛ فخسر المجتمع القيم والأخلاق وكل شئ، بل خسر أجيال هي ثروة حقيقية في نهوض أي أمة وحضارة، حيث أنه إذا صلحت المرأة صلحت الأمة؛ لأن المرأة في ديننا هي كل المجتمع وليس نصفه، فاعلمي أيتها المرأة المسلمة؛ أن دينك جعلك كاملة وهم جعلوكِ نصف إنسانة فلماذا ترتضي الدنية.

فهؤلاء الثلاثة عمود أي مجتمع إذا استقاموا صلح المجتمع ومن يحكمه لأنهم قادرين على مواجهة الحاكم وفساد الشعوب، لأنهم من يربون من يحكُمنا. فمنهم من رباه وزرع فيه القيم، ومنهم من علمه ومنهم من فقهه في دينه، ومنهم صاحب العدل. فإذا قويت شوكة العلم والدين والمرأة سنحكم هذا العالم، وإذا فسدوا سيحكمنا ويذلنا كل العالم.

ومثال على ذلك ما تناوله محمد قطب في كتابه " شبهات حول الإسلام"، ليبرز لنا خبث المستعمر، وكيف يدمر عقيدة وفكر الشعوب، حتى تظل تابعة له فيقول:

كذلك صنع الإنجليز في مصر !!

فقد وضعوا سياسة تعليمية لا تدرس شيئاً عن حقيقة الإسلام سوى أنه :

عبادات وصلوات ، وأذكار ومسابح وطرق صوفية ،

وقرآن يقرأ من أجل " البركة "،

ودعوات " نظرية " إلى مكارم الأخلاق !!

أما الإسلام كنظام اقتصادي واجتماعي،

أما الإسلام كنظام للحكم ودستور للسياسة الداخلية والخارجية،

أما الإسلام كنظام للتربية والتعليم،

أما الإسلام كحياة ومهيمن على الحياة،

فلم يدرس منه شيء للطلاب !!

وإنما درّست لهم بدلاً منه الشبهات، التي وضعها المستشرقون وغيرهم من الصليبيين الأوربيين، ليفتنوا بها المسلمين عن دينهم، تنفيذاً لغرض الاستعمار الخبيث.