كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" عن رسالة خطية غير معلنة بعثها وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد، تضمنت المطالبة بـ"فتح حوار" مع النظام و"الحيلولة دون اتخاذ أي مواقف جديدة ضمن إطار الاتحاد الأوروبي".
وحث المقداد في رسالته التي بعثها منتصف الشهر الماضي إلى عدد من وزراء الخارجية في عدد من الدول، على الإستفادة من "دروس السنوات القاسية للعمل على عدم السماح مستقبلاً باستمرار السياسات الخاطئة التي تتبناها بعض الحكومات المعروفة".
وأشار إلى ما أسماه "مخاطر التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، سواء كان ذلك بالتدخلات العسكرية المباشرة أو عن طريق ما يُعرف إعلامياً بالقوة الناعمة، بُغية فرض أجندات سياسية معينة تبعد كل البعد عن مصالح وتطلعات الشعوب".
ودعا المقداد إلى "ضرورة تعزيز لغة الحوار والتفاهم على أسس الاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة، ومحاربة الإرهاب، بما قد يسهم في تحقيق التطلعات المشتركة، ثم الوصول إلى مستوى الأمن والاستقرار المنشود لدينا جميعاً"، حسب كلامه.
وأوضحت الصحيفة، أن الرسالة جاءت قبل مؤتمر بروكسل، ونقلت عن دبلوماسي أوروبي قوله: إن "المقداد أراد أن يدق إسفيناً بين الدول الأوروبية لاختبار مدى وحدة الموقف"، لافتاً إلى أنه "على الأغلب لم يكن يتوقع رداً من وزراء الخارجية على رسالته".
من جهته، كتب منسق الشؤون الأمنية والخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل: "إذا ما اتخذت حكومة النظام الخطوات السليمة في الاتجاه الصحيح، سنستجيب جميعاً لذلك".
وتابع "حتى بلوغ هذه اللحظة، سنواصل ممارسة الضغوط على الصُّعد كافة، ولن نتوقف عن فرض العقوبات الاقتصادية، ولن يكون هناك تطبيع من أي مستوى، ولن ندعم جهود إعادة الإعمار أبداً".
وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض عقوبات على نحو 350 فرداً وكياناً سورياً مقربين من النظام في سوريا، ومن المتوقع أن يمدد في مايو/ أيار المقبل العقوبات الدورية على نظام الأسد.
يُذكر أن دول الاتحاد ربطت في أكثر من مناسبة إعادة الإعمار في سوريا، بضرورة وجود "تقدم جوهري في العملية السياسية لتطبيق القرار 2254" في سوريا.
اقرأ أيضاً:
- "التايمز" تكشف المسؤول عن استهداف السفينة الإيرانية بالبحر الأحمر
- تركيا توضح حقيقة سقوط قتلى وجرحى من قواتها بريف إدلب
- تقرير دولي جديد يحمل نظام الأسد مسؤولية هجمات كيماوية في 2017
- مؤتمر القبائل الكبير في "نبع السلام" يؤكد على رفض المشروع الإيراني
شاهد إصداراتنا: