الإثنين 04 مارس 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.06 ليرة تركية / يورو
39.73 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.62 ليرة تركية / ريال قطري
8.37 ليرة تركية / الريال السعودي
31.39 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.06
جنيه إسترليني 39.73
ريال قطري 8.62
الريال السعودي 8.37
دولار أمريكي 31.39

منتخب سوريا الحرّ للبراعم .. العزف على وتر الأعمار لقطف الثمار

09 ابريل 2021، 01:23 م
منتخب براعم سوريا الحرّ
منتخب براعم سوريا الحرّ

عائشة صبري - آرام

يسعى القائمون على منتخب سوريا الحرّ للبراعم، إلى بناء جيل رياضي لسوريا المستقبل، وكانت مشاركته في بطولة "MAD SPORTS" الدولية لكرة القدم، التي أقيمت لمدة أسبوع في ولاية أنطاليا التركية، تحقيقاً لأهدافه في إيصال صوت السوريين لجميع شعوب العالم.

وقال رئيس اللجنة الرياضية في ولاية هاتاي التركية، الكابتن أحمد الحاج، في تصريح لشبكة "آرام": "نحن نعمل على تأسيس جيل رياضي، وأقوم بعملي لا أنظر إلى الوراء، فهؤلاء أطفال بعمر ثورتنا وعلينا العمل لأجلهم".

وأضاف "الفيفا لا يعترف برياضتنا الحرّة، لذلك أنا أعزف على وتر الأعمار بعمر التأسيس، فلا يستطيع الفيفا منعنا من المشاركات في هذه البطولات، لأنَّها ضمن أنشطته، وليست بحاجة لاعتراف"، مشدداً أنَّ العمل على هؤلاء الأطفال "سيقطف ثماره في المستقبل".
168560635_1103558540120977_8537722072661618408_n.jpg

الانتقاد السلبي

يُقلّل عدد من السوريين من شأن متخب "سوريا الحرّ للبراعم"، عبر النشر على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بما يدعونه أنَّ القائمين على المنتخب "يستغلون الثورة، وأنَّهم ليسوا كفاءات"، كما انتقدوا الفوز على الفريق الروسي تحت ذريعة "التطبيع" مع العدو.

ونشرت منصة "تأكد" المحلية تقريراً، نفت فيه صفة الدولية عن بطولة أنطاليا، بحجة أنَّ المنتخبات المشاركة فيها ليست دولية تمثل بلادها، بل هي أندية أو فرق، تنظمها شركة سياحة رياضية اسمها (MAD Sports Travel)، وادعت أنَّ "الفيفا" أو "اتحاد كرة القدم التركي" غير معترف بها.

وفي معرض ردّ "الحاج" على هذه الادعاءات، قال: "أنا أحترم جميع الآراء والنقد، لكن هؤلاء مجموعة أشخاص بعدد أصابع اليد، همّهم التقليل والتخريب فقط، وليس لديهم عمل يقومون به تجاه أبناء الثورة، بل يتغنون بأمجادهم ويتحسّرون عليها عندما كانوا يلعبون باسم بشار الأسد".

وأضاف أنَّ "حجم هذه المشاركة في بطولة أنطاليا، وأثرها الإيجابي على أبنائنا، لا يعلم بها إلا من هو ضمن قوقعة العمل، ومن يقوم بشنِّ هذا الهجوم على هؤلاء الأطفال، أشخاص لا يريدون لأيّ رياضي النجاح، وينغصون عليه فرحه بهذا النجاح".

واستدرك: "أنا أستغرب هل ما قمنا به شيء مخزٍ، حتى يأخذ بعض الناس كلام هؤلاء على محمل الجد؟، رغم ذلك سنبقى مستمرين بالعمل، ولن نجعل مكاناً لليأس، ويكفي أنَّ هذه المشاركة تعد ضربة موجعة لنظام الأسد".

وسبق أن أكد "الحاج" أنَّ "بطولة أنطاليا التي يشاركون فيها تقام ضمن أنشطة الاتحاد الدولي لكرة القدم FAFA) للفئات العمرية من ثماني سنوات إلى 12 عاماً".

فريق رياضة.jpg
ضعف الإمكانيات

بالنسبة للدعم، أوضح "الحاج" أنَّ القطاع الرياضي الحرّ منذ سبع سنوات يعاني من ضعف الإمكانيات، وذلك بسبب عدم وجود جسم رسمي يمثلّ الرياضيين، وبالتالي يكون له صندوق دعم خاص به، يكفيه من تدريبات وتكاليف المشاركات في البطولات.

وأضاف "منذ أربع سنوات نتحدث مع المعنيين في الحكومة السورية المؤقتة والائتلاف الوطني، وكانت هناك وعود بالدعم، لكن عند حدوث البطولة يتم الاعتذار بأنّهم غير قادرين على دعم الفريق، كذلك الأمر عند التواصل مع منظمات المجتمع الدولي التي لم تتجاوب بحجة أنَّ الجانب الرياضي ليس لديه دعم".

وفيما يخصّ تكاليف بطولة أنطاليا الأخيرة، فبيّن الكابتن أنَّ التكاليف بلغت 35 ألف ليرة تركية، وتم تأمينها عبر مبادرات فردية، حيث قدمت منظمة "اليوم التالي" 14 ألفاً بعد مبادرة نشرها عضو الائتلاف محمد يحيى مكتبي على صفحته الشخصية، وقدّم القيادي في الجيش الوطني محمد الجاسم الملقب بـ"أبي عمشة" 17 ألفاً، فيما بقي نحو أربعة آلاف لم يتم تأمينها بعد.
الفريق الحر.jpg
منتخب الياسمين

مدرّب فريق "الياسمين الحرّ" الكابتن فراس العلي، أكد لـ"آرام" أنَّهم بعد تحقيق المركز الثالث في بطولة أنطاليا الدولية، وهي إنجاز عظيم مقارنةً بالإمكانيات الموجودة لديهم، يتطلعون نحو الاستمرارية في العمل من خلال إجراء معسكرات أو مباريات.

وأوضح أنّهم كإدارة الفريق ينظّمون في كلّ شهر مرة، إمكانية استدعاء اللاعبين البراعم لمعسكر تدريبي مدته خمسة أيام، وذلك في مدينة تركية يُحددها المسؤولون الإداريون، مشيراً إلى أنَّ المنتخب له عدة مشاركات سابقة، ولكن لم تكن الأنظار موجهة له بهذا الشكل، فهذه المشاركة هي الخامسة من نوعها.

وفي حال الاستمرارية، ذكر "العلي": "سنواجه صعوبات في حال عدم وجود جهة داعمة بالحقيقة، لأنَّ المعسكرات والتحضيرات ستكون مكلفة، ولا خلاف في هذا الكلام في عالم كرة القدم".

ويحتوي الفريق 22 طفلاً من مواليد 2010/2011، وإن وجد إمكانية مادية ستتوسع دائرة العمل ليصل الفريق إلى عدد أكبر من الولايات التركية، وبالتالي رؤية الكم الأكبر من المواهب، وضمهم للفريق، وفق "العلي" لافتاً إلى محاولات لإدخال أطفال من الداخل السوري المحرر.

ووجه الكابتن "العلي" رسالة إلى السوريين الأحرار، ولكلَّ الجهات المعنية بالثورة السورية، دون استثناء بأن "نكون يداً واحدةً، ونعمل على إيصال سفينة الأبطال الصغار هذه، إلى برّ الأمان فهم أملنا ورجال مستقبلنا الرياضي، وحاملين رسالتنا رسالة الحرية والسلام لجميع سكان الأرض".
محاضرة.jpg
التأثير المجتمعي

الأخصائي في الإرشاد النفسي المجتمعي د. باسل نمرة، أوضح لـ"آرام" أنَّ المدرب فراس العلي ومن خلال معرفته له منذ كان لاعباً قبل 18 عاماً، بنى قاعدة في هذه الظروف الصعبة وهي مثال يحتذى به ونرجو من المعنيين أن يدعموا هذا الفريق ليتوسع ويكون نواةً لفريق الأشبال والشباب.

وأردف أنَّ التجربة الرياضية في هذا العمر المبكر من الأطفال، تعد "تأسيساً ساهم في عدة نواحي"، أولاً أنَّه لا يوجد فرق رياضية حرة، وثانياً الرياضة في هذا العمر تُخفف من الضغط النفسي على الأطفال، وبالتالي تكون الرياضة جزءاً من شخصيتهم، والمدرب فراس عمل على هذه النقطة فالغاية ليست الفوز ببطولة بقدر ما هي بناء شخصية الطفل عبر التدريبات العملية والنظرية بشكل علمي وفني مدروس.

وأشار "نمرة" إلى أنَّ المركز الثالث لم يأت صدفة بل عن تعب وتمارين، وكان اللافت فوزهم على الفريق الروسي في ظلّ الإمكانيات المختلفة بين الفريقين، وما قيل من انتقادات في هذا الجانب هو إحباط لجهود الأطفال المواهب الذين يستحقون كل الدعم، وبدوري كمدرب نفسي للأطفال، أعلن دعمي لهم والتطوع في أيّ شيء يحتاجه الفريق.
المركز الثالث في بطولة أنطاليا.jpg
يشار إلى أنَّ منتخب الياسمين يضم أطفالاً من مواليد 2010/2011، وحقَّق المركز الثالث في بطولة أنطاليا، بعد فوزه بثلاثية مقابل هدف لفريق "أكاديمية أنطاليا سبور" التركي في مباراة تحديد المراكز الثالث والرابع.

وفاز الأربعاء 31 آذار/مارس، على نظيره الكازاخستاني بنتيجة 6-1، وفي اليوم التالي الخميس، حقق الفوز الثاني على المنتخب الروسي بنتيجة 2-1، بينما الخسارة كانت نتيجة ضربات الجزاء بعد التعادل 2-2 مع النادي القرغستاني في الثالث من الشهر الجاري.

وأوضح "الحاج" لنا، أنَّ الفريقين لجأا لركلات الجزاء بعد التعادل، وآخر ركلة جزاء للخصم تصدى لها حارس مرمى المنتخب، فقام الحكم بإعادة الركلة بحجة تخطي الحارس خط المرمى، ورغم إعادة المشهد للحكم من قبل المصور في "تلفزيون سوريا" لكن للأسف أصرّ على قراره وأعاد الركلة، فسجل منها الخصم هدف الفوز.

والفريق الثاني التابع لفريق مؤسسة IAC حقّق بطولة بعمر ثماني سنوات مواليد 2012 وهذه المؤسسة يديرها "الحاج"، وكانت مجموعة واحدة تتضمن ستة فرق، ولعبت بطريقة تجميع النقاط، حيث لعب الفريق خمس مباريات حقق الفوز في أربع مباريات وتعادل في مباراة واحدة.

وكان "منتخب سوريا الحر للبراعم" تُوّج في ذات البطولة عام 2018 بالمركز الثاني بعد أن فاز ثلاث مرات وتعادل مرة وخسر مثلها، ليجمع عشر نقاط في المجموعة التي شارك بها إلى جانب فرق كل من "تركيا، ليبيا، روسيا، طشقند، وبلغاريا".
فريق 2.jpg
اقرأ أيضاً:

شاهد إصداراتنا