عائشة صبري - آرام

افتتحت جمعية "عطاء" الإغاثية الإنسانية، الجمعة، المرحلة الأولى من "تجمع عطاء السكني الثالث" في ريف مدينة جرابلس شرق محافظة حلب شمالي سوريا.

وقال نائب مدير جمعية عطاء الإغاثية عبد الرحمن جعفر الشردوب في تصريح لشبكة "آرام": إنَّ الافتتاح تخلّله جولة على التجمع السكني الذي يتضمن أكثر من نموذج، منها بناء طابقي يضم منازل بمساحاتٍ مختلفة (ثلاث غرف ومطبخ وحمام، أو غرفتين ومطبخ وحمام)، كمرحلة أولى بـ260 وحدة سكنية.

وأضاف أنَّ المرحلة الثانية من المشروع وتعرف بـ"التجمع السكني الاقتصادي"، تضم 540 وحدة سكنية، وهي منازل أرضية تتكون من غرفتين مع فسحة سماوية، وذلك بمساحة تبدأ من 38 متراً إلى 60 متراً مكعباً، لافتاً إلى أنَّ التجمع يتضمن مسجداً ومستوصفاً ومدرسة للمراحل الثلاثة، بالإضافة إلى سوق تجاري.

وأشار "الشردوب" إلى أنَّ افتتاح المجمع السكني المؤلف من 800 وحدة سكنية، كان بحضور نائب والي غازي عنتاب التركية، ومدراء الصحة والتعليم الأتراك، ومسؤولين في جهات ومنظمات محلية.

المجمعات السكنية

فيما تم اختيار المستفيدين عبر تقييم حالاتهم وفق معايير، منها "عدد أفراد العائلة، نسبة الاتكالية، الحالة الاجتماعية، الوضع المادي، المستوى الثقافي، مكان الإقامة الحالية، ويتم إعطاء درجات محددة لكل عائلة للوصول إلى الحالات الأكثر استحقاقاً". وفق "الشردوب".

وحول تركيز الجمعية على المجمعات السكنية، أوضح أنَّها أكثر ديمومة، وأقل تكلفة على المدى الطويل، حيث تحتاج الخيمة إلى استبدالٍ كل فترة، ومجموع ما يتم إنفاقه على الخيام يفوق كلفة الوحدة السكنية التي تبقى مستمرةً لفترة تتجاوز العقد من الزمن على أقل تقدير، إضافةً إلى أهمية ما تقدمه المجمعات السكنية من أمان واستقرار للمقيمين بها.

أمّا اختيار الموقع في منطقة العمارنة بريف جرابلس، فبيّن مدير الجمعية، ليكون بداية لمشاريع السكن المستدامة ضمن بيئة آمنة وبعيدة عن أيّة مواجهات محتملة، وبالتالي ضمان عامل الأمن والسلامة، وموقع الأرض المختار هو ضمن توسّعة مدينة جرابلس ويعتبر منطقة جديدة نتيجة النزوح.

ويرتبط المشروع السكني، بخط طريق رئيسي يصله بالطرق الرئيسية في المنطقة، وبالتالي تأمين الاتصال العمراني للمشروع مع بقية المنطقة، وتسهيل وصول القاطنين بالمشروع إلى المناطق المختلفة المجاورة.

إحصائية المشاريع

يبلغ عدد الوحدات السكنية الجاهزة حالياً 2168 وحدة سكنية: "قرية حمد العمار 100 وحدة سكنية عام 2015، تجمع عطاء السكني الأول في أطمة 520 وحدة سكنية عام 2016، تجمع عطاء السكني الثاني في أطمة 748 وحدة سكنية 2017".

ومن المتوقع أن يصل العدد خلال عام 2021 إلى 3500 وحدة سكنية حيث تعكف الجمعية على إنشاء تجمعات جديدة تفصيلها كالتالي: "تجمع عطاء السكني الاقتصادي – جرابلس 282 وحدة سكنية، ومثله في مدينة أعزاز 400 وحدة سكنية".

كذلك الأمر في مدينة الباب شرق حلب 250 وحدة سكنية، إضافة إلى مدينة رأس العين شمال الحسكة 200 وحدة سكنية، وبلدة أطمة شمال إدلب 200 وحدة سكنية.

وانطلقت فكرة التجمعات السكنية بداية عام 2014، كاستجابةٍ من الجمعية للنزوح الكبير باتجاه المناطق الأكثر أمناً في شمالي سوريا، فبدأت بوحداتٍ سكنية انتقالية، لتتطور الفكرة إلى إنشاء تجمعات سكنية.

وحسب إحصائيات رسمية، فإنَّ عدد سكان المخيمات الأساسية في مدينة جرابلس يبلغ 14.47 نسمة، فيما يبلغ عدد سكان بلدة الغندورة وريفها 32901 نسمة، ويقطن ريف جرابلس 62550 نسمة، ويكون إجمالي السكان من أصليين ونازحين 161086 نسمة.

اقرأ أيضاً:

• منتخب سوريا الحرّ للبراعم .. العزف على وتر الأعمار لقطف الثمار
• الإعلام الروسي يكشف عن وصول ناقلة نفط إيرانية إلى نظام الأسد
• "جيفري": أمريكا وتركيا شريكان مقربان للغاية في سوريا
• "سكاي فارما" .. أول معمل أدوية في الشمال السوري وصيادلة يثمنون الخطوة

شاهد إصداراتنا