الخميس 07 مارس 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.06 ليرة تركية / يورو
39.73 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.62 ليرة تركية / ريال قطري
8.37 ليرة تركية / الريال السعودي
31.39 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.06
جنيه إسترليني 39.73
ريال قطري 8.62
الريال السعودي 8.37
دولار أمريكي 31.39

رسالة للمعارضة السورية: لا تكونوا أكياسَ رملٍ

30 نوفمبر 2019، 12:00 ص
المحامي محمد سليمان دحلا
المحامي محمد سليمان دحلا

محمد سليمان دحلا

محامي سوري، شغل منصب رئيس الهيئة السياسية في الغوطة الشرقية بمحافظة ريف دمشق سابقاً.

30 نوفمبر 2019 . الساعة 12:00 ص

أتوجَّه برسالة مفتوحة للائتلاف الوطني وهيئة التفاوض واللجنة الدستورية في سوريا، فالأستاذ ميشيل كيلو قال بالأمس للأستاذ هادي البحرة رئيس وفد المعارضة في اللجنة الدستورية "زمجر شوي يا أخي .. دق بإيدك على الطاولة (...)".  

الرئيس المشترك للجنة الدستورية رفع السقف بشكل خجول قائلاً: "وفد البراميل والنظام الايراني" في مقابل أسطوانة الشبيح أحمد  الكزبري وإعلام أسياده بنعت المعارضة بـ "وفد النظام التركي".

من الواضح أن هناك توجيهات صارمة من (الضامن التركي) لوفد المعارضة بعدم تناول شريكه الروسي بأي كلمة.

أنا كمواطن سوري ثائر أطالب الأستاذ هادي البحرة ومن ورائه هيئة التفاوض برفع السقف إلى أعلى مستوى بوجه الاحتلال الروسي وإجرامه وإرهابه وحرفه لمسار الحل السياسي.

وأقول لهم: يا أستاذ هادي ... نعلم وندرك بأنكم تبذلون قصارى جهدكم من أجل الشعب والثورة السورية.. ولكن كفى عبثاً، فليس لدينا ما نخسره، فإن لم يكن من الموت بدّ، فمن العار أن نموت جبناء.

ومن خلالك أخاطب أعضاء الائتلاف الوطني وهيئة التفاوض ووفد المعارضة في اللجنة الدستورية: "لا تكونوا أكياس رملٍ للروس، أو في اجتماعات أستانا، ولا تكونوا الموقّع على الحل الانهزامي بصفة شاهد فالتاريخ يُسجِّل.

ما دام الحلّ السياسي سائراً، وفق ما رسمه قاتلونا الروس والإيرانيين والأسديين، ولن تستطيعوا حتى تخفيف الخسائر أو إطلاق معتقل أو كشف مصير مفقود من خلال هذا المسار العبثي.

وما دامت الأمم المتحدة وأمريكا متواطئتين وموافقتين على ذلك الحلّ الروسي بسبب وجودكم كـ (طرف يُمثّل قوى الثورة السورية)، فإنَّ وجودكم هناك يزيد ألمنا، ويقتل أملنا، ويُصادر حقّ أولادنا في التغيير المنشود.

فإمَّا أن تكونوا على مستوى الثورة وتضحيات الشعب الثائر في أدائكم السياسي، أو ابتعدوا ولا تكونوا واجهة لتمرير مشاريع الاحتلال الأجنبي، واتركوا تلك الدول تفرض حلولها بدونكم وبدون أن تشرعنوا تلك الحلول الممعنة في ظلمنا، وامتهان كراماتنا.