عائشة صبري - خاص آرام
طالب رئيس المجلس المحلي في مخيم الركبان للاجئين السوريين على الحدود السورية – الأردنية محمد الدرباس الخالدي، زعيم هيئة تحرير الشام، بالإفراج عن رئيس مجلس شورى قبيلة بني خالد في الشمال السوري المحرر الشيخ خالد السهو الخالدي (أبو سليمان).
وقال رئيس المجلس المحلي في تصريح خاص لشبكة "آرام" الجمعة: إن هيئة تحرير الشام اعتقلت الشيخ خالد السهو الخالدي على حاجز قرية دير بلوط شمال مدينة حلب الواصل مع بلدة أطمة شمال مدينة إدلب الأربعاء ٢٧ تشرين الثاني ٢٠١٩.
وأضاف الدرباس أن تحرير الشام اقتاد الشيخ الخالدي وهو أحد رموز الثورة السورية إلى معصرة قرية قاح شمال إدلب، وهي تعد مقر أمنيي الهيئة هناك، وذلك الاعتقال لأسباب مجهولة.
ورأى رئيس محلي الركبان، أن فكار الشيخ أبي سليمان على ما يبدو لا تروق لهيئة تحرير الشام كونه رجل يسعى لجمع كلمة القبائل العربية في سوريا، ويُدافع عن المظلومين في كل المناطق السورية حسب قدرته.
وتابع: "نطالب زعيم الهيئة أبي محمد الجولاني بالإفراج الفوري عن الشيخ خالد السهو الخالدي الذي كان يقدم الغالي والنفيس قبل وجود الهيئة، وحين كان يجاهد هذا الرجل بكل ما يملك ويستطيع".
وأردف نقول للهيئة "اتقوا الله بحق رموز ثورتنا ووجهاء وشيوخ القبائل السورية الشرفاء الذين تشهد لهم أفعالهم، وأبناء عشائرهم وأبناء المناطق المحررة".
ولفت الدرباس إلى أن تحرير الشام سبق أن اعتقلته منذ فترة، وسرعان ما أطلقت سراحه بعد اعتراض من قبيلة بني خالد على هذا العمل المشين، وتحت ضغوط من أبناء القبيلة.
يُشار إلى أن خالد الخالدي قد هُجّر من مدينة حمص ومن ثم ريف حمص الشمالي، وخسر كل ما يملك حتى أنه فقد أبناءه أحدهم في بداية الثورة السورية والثاني على خلال المعارك في قرية الكبانة شمال مدينة اللاذقية.
وذكر أبناء قبيلة بني خالد في رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه يعرف بإيواء النازحين في منزله.
وكانت هيئة تحرير الشام اعتقلت الأربعاء الفائت، القيادي السابق في صفوفها خيرات أبو عبد العظيم، في قرية معارة النعسان بريف إدلب الشرقي.
واعتقلت في وقت سابق العديد من الناشطين العاملين في المجال الإعلامي والإنساني والإغاثي، وأفرجت عن بعضهم فيما لا تزال تحتجز البقية.
