انتهى اعتقال دام 26عاماً داخل سجون نظام الأسد للأردني من أصول فلسطينية، نايف حماد سعيد، بالموت بعد صراع مع الأمراض وسط سياسة الإهمال الطبي المتعمدة.

وأُعلن أمس السبت، عن وفاة المعتقل السياسي "سعيد" داخل سجن دمشق المركزي المعروف باسم "عدرا"، بعد قضاء تلك السنوات دون تهمة واضحة منذ اعتقاله عام 1995.

وزعمت ميليشيا المخابرات لدى نظام الأسد في ذلك الوقت، أن الضحية متهم بحيازة وثائق ومعلومات سرية يجب أن تبقى طي الكتمان حرصاً على سلامة الدولة.

بدورها، أكدت رابطة معتقلي ومفقودي سجن "صيدنايا"، أن "سعيد" تعرض خلال احتجازه للتعذيب وسوء المعاملة وقضى قرابة العام في الحبس الانفرادي.

وبينت أنه تم عرضه على محكمة الميدان العسكرية التي أخضعته لمحاكمة شكلية استمرت دقيقة واحدة فقط لم تبلغه خلالها بمدة الحكم ولم تسمح له بتوكيل محام أو الاتصال بذويه.

وقالت: "لم تشفع له إصابته بداء السكري وأمراض القلب، وعمره الذي ناهز السبعين عاماً، بإطلاق سراحه أو تخفيف حكمه، كما فشلت كل المساعي والوساطات التي بذلتها عائلته والسلطات الأردنية لإطلاق سراحه".

وأشارت إلى أنه مع انطلاق الثورة السورية وتعمد نظام الأسد إفراغ سجن "صيدنايا" قام بنقل "سعيد" إلى سجن دمشق المركزي "عدرا" بتاريخ 29 حزيران 2011 وبقي فيه حتى وفاته.

اقرأ أيضاً: نتائج صادمة لتحقيقات حادثة القطارين الأخيرة في مصر!

وحملت الرابطة نظام الأسد مسؤولية وفاته وتردي حالته الصحية وحالة بعض المعتقلين الآخرين بسبب تعنته وتجاهله لكل النداءات الإنسانية والمناشدات لإطلاق سراحهم.

وأكدت أن حالة الفقيد "سعيد" واحدة من خمس حالات موثقة بشكل كامل لديها لأردنيين وفلسطينيين معتقلين منذ القرن الماضي دون توجيه تهم واضحة لهم.

وذكرت أن من أولئك المعتقلين هم: "وليد أيوب بركات، فلسطيني أردني، معتقل منذ العام 1982 حتى الآن دون محاكمة، وبشار شريف علي صالح فلسطيني الجنسية من مدينة جنين معتقل منذ العام 1985 حتى الآن دون محاكمة".

وإضافة إلى "فيصل حماد سعيد (شقيق نايف) معتقل منذ العام 1995 حتى الآن دون محاكمة، وإبراهيم حسن علي الصقور، أردني الجنسية، واعتقل في العام 1999، وحكم 15عاماً ولا يزال معتقلاً".

وشددت الرابطة على استعدادها لتقديم أي معلومات أو مساعدة للسلطات الأردنية أو لعائلات المعتقلين المذكورين تتعلق بوضعهم الصحي، أو مدة اعتقالهم أو أسبابه، مع أماكن وجودهم الآن.

شاهد من إصدراتنا: