كشفت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن آلية جديدة لإيصال شحنات نفطية وبعض المواد الأخرى إلى موانئ نظام الأسد في سوريا.
ونقلت الوكالة عن مصادر لم تسمها، أمس السبت، أنه تم إنشاء غرفة عمليات "روسية إيرانية سورية"، بهدف تأمين "تدفق آمن ومستقر لإمدادات النفط والقمح وبعض المواد الأخرى إلى الموانئ السورية على البحر المتوسط".
وأضافت أن اجتماعات مكثفة عقدت خلال الفترة الماضية، وضمت ممثلين معنيين من روسيا وإيران ونظام الأسد، بهدف كسر ما وصفته بـ"الحصار الأمريكي الأوروبي المفروض على سوريا".
وأشار المصدر، إلى أن عمل غرفة عمليات الروس والإيرانيين ونظام الأسد يتلخص بتأمين التنسيق متعدد الجوانب لتأمين وصول الاحتياجات النفطية، بدرجة أولى.
وتنص الآلية المعتمدة على مرافقة سفن حربية روسية لناقلات النفط الإيرانية القادمة إلى سوريا، فور ولوجها البوابة المتوسطية لقناة السويس.
وسترافق السفن الحربية الروسية الناقلات حتى وصولها إلى المياه الإقليمية السورية، بهدف حمايتها من القرصنة أو أي استهداف "ذي طبيعة مختلفة"، وفقاً للمصدر.
وأوضح أن توريد النفط سيستمر خلال الفترة المقبلة من خلال تجميع عدد من البواخر الإيرانية وإرسالها باتجاه سوريا دفعة وحدة.
ويتولى الأسطول البحري الروسي في البحر المتوسط، سلامة وصولها إلى الموانئ السورية بشكل مستمر حتى نهاية العام الحالي على أقل تقدير.
وأفضت الآلية الجديدة مؤخراً وفقاً للمصدر، إلى ضمان الوصول الآمن إلى المصبات السورية، لأربع ناقلات إيرانية جرى ترفيقها بسفن حربية روسية، كانت تحمل نفطاً خاماً بالإضافة إلى غاز طبيعي.
اقرأ أيضاً: "داعش" يعلن مقتل جنديين روسيين في بادية حمص
وتعيش مناطق نظام الأسد، أزمة محروقات خانقة في ظل عجز حكومي عن تأمينها، وسط محاولات إعلامية للتهدئة عبر الحديث عن ناقلات نفط في طريقها إلى سوريا.
يُذكر أن نظام الأسد يعتمد منذ سنوات على الشحنات النفطية التي توردها الدول الداعمة له، وخاصة إيران، إلا أن هذه التوريدات انخفضت خلال الأشهر الماضية، بسبب تشديد العقوبات الأمريكية بموجب "قيصر".
شاهد إصداراتنا:
