الخميس 04 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

بعد فشل روسي .. القامشلي تشتعل بين "قسد" ونظام الأسد

22 ابريل 2021، 06:13 م
أحد عناصر الأسايش في مدينة القامشلي.jpeg
أحد عناصر الأسايش في مدينة القامشلي.jpeg

تجددت الاشتباكات بين قوات "الأسايش" التابعة لميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وميليشيا "الدفاع الوطني" التابعة لنظام الأسد، ظهر الخميس، في مدينة القامشلي شمال محافظة الحسكة شمالي شرقي سوريا، بعد فشل الوساطة الروسية بحلّ الخلاف بينهما.

وقالت صحيفة "عنب بلدي" المحلية: إنَّ "الأسايش" استقدمت تعزيزات إضافية وسيطرت على حاجز "أفران الشام"، مشيرة إلى أنَّ المعارك تدور في حي "طي"، وتتجه إلى شارع "القوتلي" في القامشلي، ويستخدم خلالها الطرفان قذائف الهاون والرشاشات والصواريخ "RPG"، والقناصات.

من جهتها، أفادت شبكة "الخابور" المحلية بمقتل طفل وإصابة شقيقه بجروح بليغة جراء إطلاق نار طائش ناتج عن الاشتباكات بين الطرفين في مدينة القامشلي، لافتة إلى حركة نزوح كبيرة تشهدها حارة طي جراء تلك الاشتباكات.

وأشارت إلى توجّه رتل عسكري ضخم تابع لـ"قسد" من بلدتي الهول والشدادي في ريف الحسكة إلى مدينة القامشلي، يتألف من خمسين سيارة ويرافقه مروحيات تتبع للتحالف الدولي، وذلك لدعم قوات "الأسايش" في الاشتباكات.

فيما تحدث موقع "سوريتنا" عن أنباء سيطرة "الدفاع الوطني" على مقرات لـ"الأسايش" في مباني مدرستي "حسن باران وحلكو" في حي حكو بمدينة القامشلي، إضافة إلى تدمير وحرق مصفحة نوع "همر" تابعة لــ"لأسايش".

وذكرت مصادر محلية أنَّ مدخل حي طيء الشمالي ومحيط دوار الوحدة، يشهدان اشتباكات عنيفة، بعد خرق الهدنة، لافتة إلى أنَّ "الأسايش" استغلت انشغال سكان حي طيء بتشييع قتلى، بالمباغتة والهجوم على مدخل الحي بعد استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة ومدرعات ومصفحات وقصف الحي بقذائف الهاون والمدفعية.

فشل روسي

فشلت القوات الروسية بعد اجتماعها مع ضباط من النظام  و"قسد" قرب دوار الوحدة بمدينة القامشلي في حلّ الخلافات بين الطرفين، رغم التوصل إلى اتفاق مؤقت بوساطة روسية، يقضي بوقف إطلاق النار بعد اشتباكات اندلعت يوم الثلاثاء في القامشلي.

وقالت وكالة "هاوار" التابعة لـ"قسد"، صباح الخميس: إنّ "الاشتباكات المندلعة في حي طي بمدينة القامشلي توقفت بموجب اتفاق وقف لإطلاق النار، وسيستمر حتى ساعات الظهيرة في حال لم يتم خرقه، مع تواصل المباحثات حتى التوصل إلى اتفاق شامل".

من جانبها وكالة "سبوتنيك" الروسية، ذكرت أنَّ مساعي الوساطة الروسية "نجحت بإيقاف الاشتباكات"، وبينت أنَّ الاتفاق الذي تم التوصل له فجر الخميس، تضمن وقف تام لإطلاق الرصاص، وإزالة جميع المظاهر المسلحة في المدينة وعودة الحياة الطبيعة لها مع تواجد دوريات روسية ثابتة بمحيط (حي طيء)، وأخرى راجلة في شوارع المدينة لضمان تنفيذ الاتفاق.

مواجهات عبثية

وصفت الهيئة السياسيّة لمحافظة الحسكة التابعة للمعارضة السورية في بيان، المواجهات التي تجري في أحد الأحياء المأهولة بكثافة سكانيّة عالية (حي طيء) بين ميليشيات "قسد" ونظام الأسد بـ"العبثيّة"، والتي انعكست آثارها على المدنيين وزادت من أعباء الأوضاع المعيشيّة الصعبة التي يعانونها.

وحملت "الهيئة" مسؤولية هذه الأحداث في القامشلي إلى طرفي الميليشيات، والتي "خلّفت إصابات في صفوف المدنيين وأدّت إلى إرهاب الأهالي هناك وترويعهم في أيام رمضان وقت الإفطار والسحور ما دفع السكان في هذا الحي إلى النزوح هائمين على وجوههم وهم صائمون".
الهيئة السياسية في القامشلي.jpg

أسباب الاقتتال

تأتي هذه الاشتباكات بعد نحو أسبوع من تصاعد التوتر بين الطرفين، تعرضت خلاله مقراتهما لاستهدافات بقنابل متفجرة، وفي 17 من الشهر الحالي، اتهمت قوات "الأسايش" في بيانها "الدفاع الوطني" بمحاولة تفجير إحدى نقاطها في شارع القوتلي، عبر إلقاء قنبلتين يدويتين.

وأوضح البيان أنَّ قنبلة انفجرت وتم تعطيل الثانية، وأنَّ الأضرار اقتصرت على المادية، وتم تمشيط المنطقة تحسباً لوجود أي أجسام خطيرة أو متفجرة استخدمها عناصر "الدفاع الوطني".

وقبل هذه الحادثة بنحو أسبوع، اتهمت "الأسايش" "الدفاع الوطني" بقتل أحد عناصرها في مدينة القامشلي، عبر استهداف سيارة عسكرية تابعة لـ"أسايش" في مدينة القامشلي، وكانت السيارة في دورية مشتركة مع آلية تابعة لبلدية المدينة.

يذكر أنَّ النزاعات بين الطرفين تتكرر منذ سنوات، وكان أحد أكبر الاشتباكات بينهما في أيلول/سبتمبر 2018، عندما قُتل 18 عنصراً من الطرفين، إثر دخول دورية تابعة للنظام إلى مناطق سيطرة "الأسايش" في شارع الحسكة بالقامشلي، استهدفت نقاطاً عسكرية لـ"أسايش" ما دفعها للرد. حسب "عنب بلدي".

اقرأ أيضاً:

شاهد إصداراتنا